Atar al-Uwal dalam Pengaturan Negara-Negara
آثار الأول في ترتيب الدول
Genre-genre
وقد اشتهر عن نور الدين محمود(1) بن زنكي أنه في سنه تسع وستين خمس مائة، استحضر رؤساء دمشق ومشائخها ومقدمى حاراتها ودروبها، وقال أريد منكم أن تكشفوا عن أحوال مجاور يكم، فعرفوني باليتامى والأرامل، ومن انقطع عن التكسب، ومن اختلت احواله، لانظر في حالهم، ففعلوا ذلك، فبعث إليهم بالغلات والكسوات، ووظف لهم الوظائف. فهذا من محاسن الملوك ومزاياهم التي تنقل عنهم، وتحسن بها آيامهم وتؤرخ بها سيرهم.
وقد جبل الله تعالى طباع المولى السلطان الملك المظفر ركن الدنيا والدين عز نصره على محبه الخير والتنوع فيه، ومحبه الفقراء والاصغاء إلى نصائحهم، واتخاذ الأيادي معهم، فبشرا له بذلك! ولقد قيل: اتخذوا مع الفقراء أيادي فان لهم دولة وأي دولة. تم إنه نهض إلى تجديد الجامع الحاكمى وأصلحه بادنى إشارة، وعمره اسرع من البرق أحسن عمارة، ورتب فيه الفقهاء(2) للدرس والاشتغال بالعلوم الدينية ووظف عليهم الجاري وعلى المقربين السبعيه، تم تقدم إلى عمارة القبة والخانقاه(2)
Halaman 128