واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له في ملكه والاهيته، ولا ضد له في ربوبيته، واشهد ان محمدا عبده ورسوله ارسله من اشرف خليقته فكان اعرفهم بحقيقته، المخصوص بافضل كرامته، المبعوث إلى كافة(1) الئاس برسالته لينقذهم من ظلمة الضلال ببعثته، ويوقظهم من سنة الغفلة بنصيحته، فاوضح لهم الأحكام بشريعته ، وبين لهم الحلال والحرام بفصاحته، وعرفهم الطريق إلى الله بهدايته، وبشرهم بما اعد لهم الرحمن لرحيم في جنته()، وانذرهم مما اعتد لهم فى ناره(3) وعقوبته، صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وعترته، فالسعيد السعيد من كان في ذمته مقتديا به في معاملته، ملازما على فرضه وسنته، تابعا لاله وخليفته ، مستمسكا بحبل اثر صحابته، ينسج على منوال العالمين العاملين من رفقته ، ويقفو ثر العافين العارفين من امته، والشقى الشقى من تفوه بمخالفته، واغتر باقبال الدار الفانية لشقاوته، وذلك امهالا لا اهمالا من عالم سريرته. فاعاذنا الله من محنته، ورزقنا الملازمة على طاعته، والاخلاص فى عبادته ، والانتقال اليه على فطرته، وحشرنا مع سيد البشر وفي زمرته وعصمنا من أبي مرة، ونصرنا عليه وعلى ذريته.
وبعد
اني لما رايت انوار شعاع شمس الأيام السلطانية قد بزغت على
Halaman 40