Artifak Mesir dalam Sastera Arab
الآثار المصرية في الأدب العربي
Genre-genre
شاد فأعلى، وبنى فوطدا
لا للعلى، ولا له، بل للعدى
مستعبد أمته في يومه
مستعبد بنيه للعادي غدا
ويتخيل خليل تلك الأيام التي كان العمل يجري في بنائها، فيصور له الخيال عمالا كعدد الرمال لا يستطيع العد إحصاءهم، قد اصفرت وجوههم من تعب العمل، ونديت جباههم بالعرق، وذبلت أجسامهم من الضنى، فصاروا كالكلأ اليابس عليه قطرات الندى. لقد أحنى الجهد الثقيل أجسامهم يمشون في شقاء لا يسمع لهم صوت، مخلدين إلى الاستكانة والخضوع، يجتمعون فيخيل إليك أنهم البحر في اضطرابه، ويمضي كل فريق إلى عمله؛ كالجداول تنبثق من بحر، يصعدون وينحدرون.
وهنا يتساءل مطران عن هذا الجيش اللجب من المخلوقات الفانية قد اجتمعت في هذا الفضاء لتبني قبرا خالدا لإنسان سيفنى.
ويبلغ خليل مطران الذروة في تصوير هذا الشعور إذ يقول:
إني أرى عد الرمال ها هنا
خلائقا تكثر أن تعددا
صفر الوجوه ناديا جباههم
Halaman tidak diketahui