At-Tuhfa An-Nadiyyah Sharh Al-`Aqeedah Al-Waasitiyyah

Abdul Rahman bin Abdulaziz Al-Aql d. Unknown
92

At-Tuhfa An-Nadiyyah Sharh Al-`Aqeedah Al-Waasitiyyah

التحفة الندية شرح العقيدة الواسطية

Penerbit

مركز النخب العلمية-القصيم

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م.

Lokasi Penerbit

بريدة

Genre-genre

وَقَوْلُهُ: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: (١)]، ﴿رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا﴾ [غافر: (٧)]، ﴿وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا﴾ [الأحزاب: (٤٣)]، ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [الأعراف: (١٥٦)].
الشرح ٣) كثرة ذكر الله تعالى وشكره وحمده. ٤) اتباع سنة النبي ﷺ ﴿قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله﴾. وأحسن من تكلم في هذه المسألة ابنُ القيم ﵀، وخرج كلامه في رسالة مستلَّة من بعض كتبه بعنوان: «الأسباب الجالبة لمحبة الله». هذه الآيات السبع كلها في صفة الرحمة لله ﷿. ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ يؤخذ منها صفة الرحمة، وهي الصفة المشتركة في هذه الآيات السبع، وهي سبب ذكر هذه الآيات. ﴿رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا﴾ يؤخذ منها صفة الرحمة، وقد دلت الآية على أكثرَ من الوصف بصفة الرحمة؟ دلت على سَعة رحمة لله تعالى. الصفة الثانية من الآية: سعة العلم، وقد أفادت الآية وصفَ رحمة الله وعلمه بالسعة. ﴿وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا﴾ نأخذ من الآية: صفة الرحمة، والرحمةُ تنقسم إلى قسمين: رحمة عامة، ورحمة خاصة. فالرحمة في الآية هي الرحمة الخاصة بالمؤمنين؛ لقوله: ﴿وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا﴾، و﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾ تدل الآية على سعة رحمة الله ﷾.

1 / 97