133

At-Tuhfa An-Nadiyyah Sharh Al-`Aqeedah Al-Waasitiyyah

التحفة الندية شرح العقيدة الواسطية

Penerbit

مركز النخب العلمية-القصيم

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م.

Lokasi Penerbit

بريدة

Genre-genre

وَهَذَا الْبَابُ فِي كِتَابِ الله كَثِيرٌ، مَنْ تَدَبَّرَ الْقُرْآنَ طَالِبًا لِلْهُدَى مِنْهُ تَبَيَّنَ لَهُ طَرِيقُ الحَقِّ.

الشرح
قوله: «وَهَذَا الْبَابُ فِي كِتَابِ الله كَثِيرٌ» أي بابُ الأسماء والصفات، ولم يستوعبِ المُصَنِّفُ ﵀ الآياتِ التي جاءت في الأسماء والصفات، إلا في بابٍ واحد؛ وهو باب الاستواء، أما باقي الأبواب فذكر بعض آياتها.
والناظر في الآيات التي سردها المُصَنِّف ﵀ في هذا الباب يمكنه أن يستنبط عدةَ قواعدَ وأصولٍ:
أولها: اتفاق السلف على وجوب الإيمان بجميع الأسماء وما دلت عليه من صفات.
ثانيها: أن هذه الآيات دلت على أن صفات البارئ سبحانه على ثلاثة أقسام:
١ - صفات ذاتية: لا تنفك عنها الذات؛ مثل: العلو، والحياة، والسمع، والبصر، ونحو ذلك.
٢ - صفات فعلية: تتعلق بالمشيئة؛ مثل المجيء، والاستواء، والضحك، والغضب، والعجب، والنزول، والفرح، ونحو ذلك.

= أهلُ الجنةِ الجنةَ يقول الله ﵎: تريدون شيئًا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تُبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم ﷿، ثم تلا هذه الآية ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾». وفي السنة لابن أبي عاصم (١/ ٢٠٦) بلفظ: «فيكشف الله عنهم الحجاب فينظرون إلى الله تعالى، فما شيء أُعطوه أحب إليهم من النظر إليه؛ وهي الزيادة».

1 / 138