التوسل أنواعه وأحكامه

Naser al-Din al-Albani d. 1420 AH
80

التوسل أنواعه وأحكامه

التوسل أنواعه وأحكامه

Penyiasat

محمد عيد العباسي

Penerbit

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الطبعة الأولى ١٤٢١ هـ

Tahun Penerbitan

٢٠٠١ م

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

وعليه يجب أن يحمل كلامه في "التقريب" توفيقًا بين كلاميه، ورفعًا للتعارض بينهما. إذا تبين هذا يظهر لك ضعف هذه القصة، وعدم صلاحية الاحتجاج بها. ثم ظهر لي فيها علة أخرى وهي الاختلاف على أحمد فيها، فقد أخرج الحديث ابن السني في "عمل اليوم والليلة" "ص٢٠٢" والحاكم "١/٥٢٦" من ثلاثة طرق عن أحمد بن شبيب بدون القصة، وكذلك رواه عون بن عمارة البصري ثنا روح ابن القاسم به، أخرجه الحاكم، وعون هذا وإن كان ضعيفًا، فروايته أولى من رواية شبيب، لموافقتها لرواية شعبة وحماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي. وخلاصة القول: إن هذه القصة ضعيفة منكرة، لأمور ثلاثة: ضعف حفظ المتفرد بها، والاختلاف عليه فيها، ومخالفته للثقات الذين لم يذكروها في الحديث، وأمر واحد من هذه الأمور كاف لإسقاط هذه القصة، فكيف بها مجتمعة؟ ومن عجائب التعصب واتباع الهوى أن الشيخ الغماري أورد روايات هذه القصة في "المصباح" "ص١٢و١٧" من طريق البيهقي في "الدلائل" والطبراني، ثم لم يتكلم عليها مطلقًا لا تصحيحًا ولا تضعيفًا، والسبب واضح، أما التصحيح فغير ممكن صناعة، وأما التضعيف فهو الحق ولكن ... ونحو ذلك فعل من لم يوفق في "الإصابة"، فإنهم أوردوا "ص٢١-٢٢" الحديث بهذه القصة، ثم قالوا: وهذا الحديث صححه

1 / 86