102

التوسل أنواعه وأحكامه

التوسل أنواعه وأحكامه

Penyiasat

محمد عيد العباسي

Penerbit

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الطبعة الأولى ١٤٢١ هـ

Tahun Penerbitan

٢٠٠١ م

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

سبق، وهو هلكى وراء التقليد، إلى قولهم: فيه من هو غير معروف"؟! السبب في ذلك أن قول الهيثمي نص على أن:من هو غير معروف: جماعة، وأما قولهم فليس نصًا على ذلك، بل هذا يقال إذا كان في السند شخص لا يعرف أو أكثر، فهو في الحقيقة من تلبيساتهم على القراء. نعوذ بالله من الخذلان. ثم قالوا عطفًا على ما سبق: وإن فيه عبد الرحمن بن زيد وهو على الراجح عند الحافظ ابن حجر ممن يقال فيه ضعيف، وهذه الكلمة من أخف مراتب التضعيف أقول: لكن الراجح عند غير الحافظ أنه أشد ضعفًا من ذلك، فقد قال فيه أبو نعيم: "روى عن أبيه أحاديث موضوعة". وكذا قال الحاكم نفسه كما سبق، وهو وكذا أبو نعيم من المعروفين بتساهلهم في التوثيق، فإذا جرحا فإنما ذلك بعد ان ظهر لهما ان عبد الرحمن مجروح حقًا، ولذلك اتفقوا على تضعيفه كما نص في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀، بل ضعّفه جدًا علي بن المديني وابن سعد وغيرهما، وقال الطحاوي: "حديثه عند أهل العلم بالحديث في النهاية من الضعف"، فهو معروف بالضعف الشديد منذ القديم، فما الذي حمل المخالفين على الإعراض عن هذه الأقوال المتضافرة على أن عبد الرحمن هذا ضعيف جدًا – إن لم يكن كذابًا – إلى التمسك بقول الحافظ فيه ضعيف؟! أقول هذا مع احتمال أن يكون سقط من قلم الحافظ أو قلم بعض النساخ عقب قوله "ضعيف" لفظة "جدًا" وعلى كل حال

1 / 108