141

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

Penerbit

أضواء السلف،الرياض

Nombor Edisi

الطبعة الثانية

Tahun Penerbitan

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

الفصل الأوا: الحكمة من خلق النجوم
خلق الله النجوم لحكمة سامية، أرشدنا الله تعالى إليها، ووردت هذه الحكم مجموعة فيما رواه البخاري تعليقًا أن قتادة قال: (﴿وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ﴾ ١، خلق هذه النجوم لثلاث: جعلها زينة للسماء، ورجومًا للشياطين، وعلامات يهتدى بها، فمن تأول فيها بغير ذلك٢ أخطأ، وأضاع نصيبه، وتكلف مالا علم له به) ٣، ومن هذا تبين أن الحكم التي اتضحت لنا من خلق النجوم ثلاث، وهي:
١- أن تكون زينة للسناء: وقد دلت نصوص القرآن الكريم على هذه الحكمة في قول الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا ٤ وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ﴾ ٥، أي: زينا السماء بالكواكب لمن نظر إليها وأبصرها٦، وقوله: ﴿إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ﴾ ٧،وقوله:

١ سورة الملك، الآية:٥.
٢ أي: زعم فيها غير ما ذكر الله تعالى في هذه الثلاث، فادعى علم الغيب بها. انظر: "تيسير العزيز الحميد": ص٤٤٣.
٣ أخرجه البخاري: (٤/٢٢٤-٢٢٥)، وأخرجه الطبري في "تفسيره": (٢٩/٣)، وأخرجه الخطيب في "حكم علم النجوم": (ق١٠أ) .
٤ البروج: وهي اثنا عشر برجًا: الحمل، الثور، والجوزاء، والسرطان، والأسد، والسنبلة، والميزان، والعقرب، والقوس، والجدي، والدلو، والحوت.
"تفسير القرطبي": (١٠/٩) .
٥ سورة الحجر، الآية: ١٦.
٦ "تفسير الطبري": (١٤/١٤)، "تفسير ابن كثير": (٢/٥٤٨) .
٧ سورة الصافات، الآية: ٦.

1 / 159