ونجّى إياسا من سيوف (١) مجنّب ... تراه إذا ما جدّت الخيل يلعب
أبو أمه البرّيت أو هو خاله ... إلى كل عرق صالح يتنسّب (٢)
قال أبو محمد الأعرابي: رواه بعض العلماء:
أبو أمه العريان
فأنكره (٦/أ) أبو الندى وقال هو البرّيت.
٦٦ - بذوة (٣):
فرس الحصين بن الحارث السّلمي. قال فيها:
شفيت حران بذوة يوم فخّ ... وقطّعت الخؤولة والصّهارا
_________
= أربعة أبيات لحارثة بن أوس باختلاف طفيف بقوله:
ونجّى إياسا سابح ذو علالة ... ملحّ إذا يعلو الحزابيّ ملهب
أبو أمه العريان أو هو خاله ... إلى كل عرق صالح يتنسب
كأنّ استه إذ أخطأته رماحنا ... وفات البريت لبده يتصبّب
ذنابى حبارى أخطأ الصقر رأسها ... فجاءت بمكنون من السلح يثعب».
وواضح أن الموجه للضبط عند كل من ابن الكلبي والغندجاني هو رواية الشعر، فعجز البيت الثالث لا يستقيم إلا بتخفيف (البريت) وهو ما لم يروه الغندجاني، وصدر الثاني لا يستقيم إلا بتشديد (البرّيت) وهو ما لم يأخذ به ابن الكلبي. لهذا فقد مال الفيروز أبادي في (برت) ١/ ١٤٣ إلى الأخذ بالأقوال جميعا (البرّيت-والبرّيت-والبرّيت) وهو بلفظ التصغير لأبي قبيصة في حلية الفرسان ص ١٦٠ وورد اسمه بلا ضبط في الكنز المدفون ص ٨٩ ومعنى البرّيت الحاذق.
(١) في الأصل (سيف) ولا يستقيم به الوزن.
(٢) جاء في حاشية المخطوط قوله: «قال أبو بكر بن دريد: هو البريت، بضم الباء وتخفيف الراء، وأنشد الشعر على غير ما أنشده أبو محمد». وذكر الأبيات الأربعة التي أوردها ابن الكلبي قبل. انظر سطوري السابقة لتعليل اختيار ابن دريد لضبط البريت بلفظ التصغير.
(٣) تفرد الغندجاني بذكره. وفي اللسان (بذا) ١٤/ ٦٩ قوله «بذوة اسم فرس عن ابن الأعرابي، وأنشد:
لا أسلم الدهر رأس بذوة أو ... تلقى رجال كأنها الخشب».
مع أن الذي ورد عند ابن الأعرابي شيء آخر، لم يزد عما ورد في بذوة رقم (٦٠) قبل قليل.
1 / 53