وثمة أبواب في الخيل لدى علماء آخرين. منهم:
-ابن قتيبة (ت ٢٧٦ هـ) في كتابه عيون الأخبار.
-وأبو علي القالي (ت ٣٥٦ هـ) حيث خص الخيل المنسوبة بباب في كتابه «النوادر».
-ثم كان مؤلفنا أبو محمد الأعرابي (ت بعد ٤٣٠ هـ) في كتابه الذي نقدم له «أسماء خيل العرب وأنسابها وذكر فرسانها» فزاد فيما ضمه من الخيل على الكتب التي تقدمته مجتمعة بمقدار كبير، حتى إنه زاد على ما قدمه تاليه ابن سيده (ت ٤٥٨ هـ) حين أفرد للخيل في كتابه «المخصص» بابا واسعا أربى على سبعين صفحة، فلم يزد مجموع ما أورده فيها من الخيل على ثمانية عشر ومئتي فرس (٢١٨) وهو أكبر رقم جمعته مصادر الخيل حتى عصره. . على حين بلغ مجموع ما قدمه الغندجاني خمسة وسبعين وخمسمئة فرس (٥٧٥) فإذا أضفت إلى هذا الرقم ما أسعفتني المصادر باستدراكه على أبي محمد الأعرابي، وقد بلغ اثنين وستين ومئتي فرس (٢٦٢) علمت أن مجموع ما ضمه هذا الكتاب من الخيل العربية المنسوبة، قد وصل إلى سبعة وثلاثين وثمانمئة فرس (٨٣٧).
أما المستدركات، فقد جعلتها في مواضعها بعد كل باب من حروف الهجاء، بشكل تحقّق فيه ما ينبغي للنص الأصلي من صيانة من جهة، وللتسلسل الهجائي من دقة وسهولة من جهة أخرى، فجاءت المستدركات في أماكنها من حروف الهجاء بعد أفراس الغندجاني، موسومة بعنوان خاص يميزها عنها، مما تراه قائما في الكتاب كله. .
وبهذا يمكن أن نعدّ هذا الكتاب في ثوبه الأخير، مرجعا نهائيا في أسماء الخيل وفرسانها عند العرب؛ لا يدانيه بفضل من الله كتاب آخر. .
1 / 8