Senjata Nuklear: Pengenalan Ringkas
الأسلحة النووية: مقدمة قصيرة جدا
Genre-genre
في سبتمبر 1967 وافقت إدارة جونسون الرازحة تحت ضغوط ثقيلة على نشر «خط رفيع» من المنظومة الدفاعية المضادة للصواريخ البالستية «نايك إكس» من أجل حماية الولايات المتحدة من تهديد الصواريخ النووية الصينية الأقل فاعلية، بيد أنها أوضحت أن المنظومة المقترحة - التي تحمل اسم «سنتينال» - لن تحمي الولايات المتحدة فعليا من أي هجوم سوفييتي بالصواريخ البالستية العابرة للقارات. وعن طريق استهداف الصين، تركت المنظومة الدفاعية المقترحة الباب مفتوحا أمام السوفييت كي يتدبروا بجدية تخفيض منظومات الصواريخ المضادة للصواريخ البالستية والصواريخ البالستية العابرة للقارات أو الحد منهما. وقد وقع عبء التنفيذ الفعلي لعملية النشر على عاتق إدارة الرئيس نيكسون.
بعيد تنصيبه، أعلن نيكسون في الرابع عشر من مارس 1969 أنه: «بعد دراسة طويلة لكل الخيارات المتاحة، خلصت إلى أن برنامج «سنتينال» الذي جرى تبنيه سابقا ينبغي أن يخضع لتعديل جذري.» إن منظومة الصواريخ الجديدة المضادة للصواريخ البالستية «لن توفر الدفاع عن مدننا؛ لأنني وجدت أنه ما من سبيل يمكننا من الدفاع على نحو لائق عن مدننا دون تكبد خسائر غير مقبولة في الأنفس.» وعليه، وافق نيكسون في عام 1970 على منظومة جديدة باسم «سيف جارد»؛ وذلك بهدف حماية ما يصل إلى اثني عشر موقعا من مواقع الصواريخ مينيتمان 3 البالستية العابرة للقارات - في كل من قاعدة مالستروم الجوية بمونتانا، وقاعدة جراند فوركس الجوية في نورث داكوتا - من أجل الحفاظ على قدر معقول من الردع.
اختار نيكسون ألا يذكر التحسين الذي طرأ على منظومة «سيف جارد»، والذي زاد من عدد صواريخ الاعتراض المضادة بهدف حماية مواقع الصواريخ مينيتمان 3 البالستية العابرة للقارات، وغير من نطاق رادار برنامج «سنتينال» بحيث صار يغطي جميع أراضي البر الرئيسي للولايات المتحدة. وقد أشار كيسنجر في مذكراته إلى أن التغطية الرادارية الممتدة من شأنها أن توجد «قاعدة أفضل للتوسع السريع» في دفاعات مواقع الصواريخ البالستية العابرة للقارات إذا ما كانت هناك حاجة إليها في المستقبل. (وقد توقع العلماء السوفييت على نحو صائب أن تكون البيانات المحذوفة بشأن مدى التغطية الرادارية جزءا من خطة «سيف جارد».)
بسبب مواطن القصور الفنية بمنظومة «سيف جارد»، صوت مجلس النواب في الثاني من أكتوبر 1975 لوقف العمل في الموقع الوحيد المضاد للصواريخ البالستية الذي جرى العمل به (بدلا من المواقع الاثني عشر المخطط للعمل بها) في جراند فوركس بنورث داكوتا، بعد إنفاق ستة مليارات دولار به، وذلك بعد نحو أربعة أشهر من بدئه العمل. وقد جاء هذا الفعل بعد إدراك أن الرادارات الكبيرة متعددة المراحل لمنظومة «سيف جارد» تمثل هدفا سهلا للصواريخ السوفييتية، كما أنه عند انفجار الرءوس الحربية النووية المحمولة على الصاروخين الاعتراضيين «سبارتان» و«سبرنت» كانت الانفجارات تتسبب في عمى منظومة الرادار.
معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ البالستية 1972
بدأت أولى الخطوات نحو المفاوضات الأمريكية السوفييتية بشأن المنظومات الدفاعية الصاروخية في عام 1964، حين استكشف ويليام فوستر - المدير الأمريكي لوكالة تحديد الأسلحة ونزع السلاح - إمكانية عقد مفاوضات لحظر المنظومات الصاروخية المضادة للصواريخ البالستية أو الحد منها مع أناتولي دوبرينين سفير الاتحاد السوفييتي لدى الولايات المتحدة. حسب رواية دوبرينين فإن موسكو لم تستجب لهذه المقترحات الأمريكية المبدئية؛ لأن أعضاء المكتب السياسي لم يتمكنوا من الاتفاق حول إجراء التفاوض مع واشنطن من عدمه. وفي العاشر من أغسطس 1968، وافق الكرملين أخيرا على البدء في مناقشات الحد أو التخلص من الأسلحة الاستراتيجية الدفاعية والهجومية. لكن للأسف حادت هذه المباحثات المخطط لها عن مسارها في الرابع والعشرين من أغسطس، حين تدخل السوفييت في تشيكوسلوفاكيا.
في المناقشات الخاصة بالأسلحة الاستراتيجية التي بدأت في هلسنكي بفنلندا في السابع عشر من نوفمبر 1969، عرض الوفد الأمريكي مخاوفه - سواء على نحو رسمي أو خاص - من أن المنظومات الدفاعية الصاروخية المضادة للصواريخ البالستية تهدد استقرار الردع القائم وقتها. وفي بداية المباحثات أشار السوفييت إلى استعدادهم لإبقاء عمليات نشر الصواريخ المضادة للصواريخ البالستية «في حدود منخفضة من الناحيتين العددية والجغرافية». وفي مواجهة عدد من القضايا المستعصية على الحل فيما يخص القوات الاستراتيجية الهجومية، تم الاتفاق في النهاية في عام 1971 على محاولة الوصول إلى اتفاقات منفصلة.
وفي أواخر أغسطس 1971 طلب من المندوب الأمريكي هارولد براون أن يوضح «مفهوم الولايات المتحدة لفكرة «التطوير» ومفهومها عن التطبيق العملي للحدود.» وبعد استشارة رؤسائه، أجاب براون في حرص قائلا:
بمصطلح «التطوير» نعني تلك المرحلة من تطور منظومة الأسلحة التي تعقب مرحلة الأبحاث (وفي مرحلة الأبحاث نضمن أنشطة التصميم المفاهيمي والاختبار المعملي) والتي تسبق مرحلة الاختبار الشامل. إن مرحلة التطوير - رغم تداخلها كثيرا مع مرحلة الأبحاث - عادة ما ترتبط ببناء نموذج أولي أو أكثر لمنظومة الأسلحة أو مكوناتها الأساسية واختباره. ومن منظورنا فإنه من المنطقي والعملي بالكامل أن نمنع - بهذا المعنى - تطوير تلك المنظومات التي يكون اختبارها ونشرها محظورا.
ودون علم من جانبه، قدم براون بهذا تعريفا سيستخدم في أوائل الثمانينيات من جانب معارضي منظومة «حرب النجوم» - التي تبناها الرئيس رونالد ريجان - في إعادة تأويل معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ البالستية لعام 1972.
Halaman tidak diketahui