============================================================
الشرق وخاصة بين بعض الطرق الصوفية، وما زالت تستساغ لذى بعض الطرق المواظبة على السماع حتى يومتا هذا هذه العلاقة بالتصوف (21) ليست مجرد اتفاق، فالقارانى على الرغم من نبوغه في المنطق والفلفة السياسية، قد عاش حياة رجل صوفي بروح متصوف حى ان يعض الإصطلاحات الصوفية لتشيع قي كل مكان بين تآليفه (22) لقد ازدرى الحياة الدنيوية المفرطة، وكان له شغف خاص بالطبيعة العذراء وبياطة الحياة الي ستحوذ على من بعيش بين آحضانها، حى انه كان بعقد دروسه ومساجلاته في الحقول المجاورة لنهر خارج المدينة المردحمة. وكان غالبا ما يرتدي زي آسيا الوسطى مع قلنسوة كبيرة من الفراء، مستنكفا الإذعان لتقاليد البلاط الخاصة بالملابس اثتاء وجرده فيه ومع ذلك، فقد كان يظهر في بعض الأوقات في زي يبز به جميع الناس وربما قصد من ذلك تحيير تقاده لدى البلاط (23).
واكثر ما يظهر اهتمام القارابي الخاص بالتصوف في كتابه الشهير فصوص الحكم (164، أعظم مؤلفاته ذات الأثر المستمر في الشرق والذي درس وقرىء في المدارس ولا يزال حتى يومتا هذا. وعلى الرفم من أن صحة نسبة هذا الكتاب الى الفارابي أصبحت موضع شك في الآونة الأخيرة (22)، فالأدلة المسوقة لا نبذو كافية ) ويبدو من المرجع جدأ أن الكتاب للفارابي، أو على الأوقل بمت إلى مدرمته فالكتاب في ظاهره شرح لآراء المشايين الميتافيزيقية أمتا في مدلوله الرمزي، فإنه بحتوي على حلقة كاملة من العرفان ) وعلى هذا الوجه بتدارس في ايران الحديثة (26) لقد كبث شروح عديدة على هذا الكتاب عبر الفرون، أشهرها شرح اسماعيل الحسيني القاراني؛ وفي ذلك دلالة على مقدار ما كان له من الأهمية البالقة بالنسبة الى العالم الإسلامي عامة (22).
وهكذا، فكما نرى أن المعلم الثاني قد اشتهر بشروحه على كتب اسطو وروج لا، وبصياغة المنطق بمجموعه في قالب اللغة العربية الحديد)
Halaman 13