Minuman dan Perbezaan Pendapat Orang Tentangnya

Ibn Qutaybah d. 276 AH
74

Minuman dan Perbezaan Pendapat Orang Tentangnya

الأشربة و ذكر اختلاف الناس فيها

Penyiasat

د حسام البهنساوي، أستاذ علم اللغة المساعد جامعة القاهرة - كلية الدراسات العربية والإسلامية بالفيوم

Penerbit

مكتبة زهراء الشرق

Lokasi Penerbit

القاهرة

سَقَتْنِي بِصَهْبَاءَ دِرْيَاقَةٍ ... مَتَى مَا تُلَيِّنْ عِظَامِي تَلِنْ وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى:) يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قل فيها إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أكب من نفعهما (فلإثم العذاب وكذلك الأثام قال:) وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (أي عقابا وأما منافعهما فَكَثِيرَةٌ لَا تُحْصَى وَإِنَّمَا تَقَعُ مَضَارُّهَا مَعَ الْإِكْثَارِ وَتَجَاوُزِ الْمِقْدَارِ، فَأَمَّا مَعَ الِاقْتِصَارِ فَلَمْ يَكُنْ لشاربيها قَبْلَ التَّحْرِيمِ فِيهَا مَضَارٌّ، فَمِنْ مَنَافِعِهَا مَا يُصِيبُهُ النَّاسُ مِنْ أَثْمَانِهَا، وَلَوْ لَمْ تُعْتَصَرِ الْأَعْنَابُ لَبَارَتْ عَلَى أَهْلِهَا. وَمِنْ ذَلِكَ مَنْفَعَتُهَا الْجِسْمَ لِأَنَّهَا تُدِرُّ الدَّمَ، وتقوي المنة وتصفي اللون، فَإِذَا أَخَذَ الْإِفْرَاطُ فَكُلُّ شَيْءٍ مَعَ الْإِفْرَاطِ يَضُرُّ. وَكَانَتِ الْأَوَائِلُ تَقُولُ الْخَمْرُ حَبِيبَةُ الرُّوحِ. وَكَانَ رَجُلٌ مِنْ قُدَمَاءِ الْأَطِبَّاءِ إِذَا دخل عَلِيلٍ لَمْ يَرَ فِيهِ مَوْضِعًا لِسَقْيِ الدَّوَاءِ سَقَاهُ الْخَمْرَ الرَّيْحَانِيَّةَ

1 / 190