وإنما قال أربعة مع أن هؤلاء خمسة؛ لأن أباه ربيعة كان قد مات وبقي أعمامه وهم أربعة. وأما قول بعضهم إنه إنما قال أربعة وهم خمسة، لأجل إقامته الوزن، ففيه نظر من وجهين؛ أحدهما: أن ذكر الخمسة هنا لا ينكسر به الشعر. الثاني: أن الشاعر لا يسوغ له أن يأتي بخلاف الواقع لإقامة الوزن، ولو ساغ ذلك لارتفع الوثوق بما يرد في الشعر، وهو ديوان العرب.
أهدى من قطاة:
ويقال: أهدى من حمامة.
أهول من السيل:
ويقال: أهول من الحريق.
أوفى من السموأل:
هو السموأل بن عاديا اليهودي، أودعه امرؤ القيس دروعا وسيوفا وخرج إلى الروم، فقصده ملك من ملوك الشام فتحرز منه السموأل، فأخذ الملك ابنا له وكان خارجا من الحصن، وقال: إن سلمت إلي الدروع والسيوف وإلا ذبحت ابنك. فقال: شأنك فإني غير مخفر ذمتي. فذبحه وانصرف بالخيبة، فقال الأعشى:
كن كالسموأل إذ طاف الهمام به
في جحفل كسواد الليل جرار
فقال ثكل وغدر أنت بينهما
Halaman tidak diketahui