ثم قالت في مروان تمدحه وتذكر أمر الجعديين:
طرِبْتَ وما هذا بساعة مطْربِ ... إذا الحيُّ حلوًا بين عاذٍ فحَبْحبِ
قديمًا فأضْحَتْ دارُهُم قد تلعَّبتْ ... بها خَرِقات الريح من كلِّ ملعبِ
وكمْ قد رأى رائيهُمُ ورأيتها ... بها لي من عمٍّ كريمٍ ومن أبِ
فوارسَ من آل النُفاضةِ سادةً ... ومن آل سعْدٍ سؤددًا غير متْعبِ
وحيٍّ حريدٍ قد صبحنا بغارةٍ ... فلم يُمْس بيتٌ منهمُ تحت كوكبِ
شننَّا عليهم كلَّ جرداءَ شطْبةٍ ... لجوجٍ تباري كلَّ أجردَ شرْجبِ
لوَ حشيِّها من جانبي زفيانها ... حفيفٌ كخذروف الوليد المثقَّبِ
إذا جاش بالماء الحميم سجالها ... نضخْنَ بهِ نضْخ المزادِ المسرَّبِ
1 / 31