مجاجَ نابين إذا ما أكرَبا
في جسمها زايل إربٌ إربا
أخبرني محمد بن يحيى، قال: حدثنا المغيرة بن محمد المهلبي سنة أربع وسبعين ومائتين، قال: حدثنا عبد الله بن محمد التوزي، قال: أنشدني أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري لامرأة من بني عقيل، قال محمد: وغير أبي زيد ينشده لغيرها:
أخبرتني يا قلب أنَّك ذاهل ... لليلى فذقْ ما كنتَ قبل تقول
ومنيتني حتى إذا ما تقطعتْ ... قوىً من قوىً اعوَلتَ دامَ عويل
وغير التوزي ينشده على الاقواء: أي عويل.
وإن سأل الواشون عنها فقل لهم ... وذاك عطاء للوشاةِ جزيل
ملمُّ بليلى ساعةً ثم إنه ... لهاجِر ليلى بعدها فمطيل
أخبرنا ابن دريد، قال: أخبرنا أبو الحاتم عن الأصمعي، قال: تزوج رجل من بني عقيل امرأة منهم، فدخل يومًا وهي تمثل بيت عزل فقال لها: ما هذا الذي تتمثلين به، لعلك عاشق؟ قالت: لا، ولكن أبيات حضرتني. فقال: لئن سمعتك إلى مثل هذا لأوجعن ظهرك وبطنك. فأنشأت تقول:
فإنْ تضربُوا ظهري وبطني كليهما ... فليس لقلبٍ بين جنبيَّ ضارب
يقولون: عَزِّ النفسَ عمنْ توده ... وكيف عزاء النفس والشوق غالب
فطلقها.
أخبرني أبو عبد الله الحكيمي، قال: حدثنا أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي، قال: قالت امرأة من بني عقيل كانت نازلة في عكل فهجت قومًا غزوهم أو رجلًا غزاهم.
1 / 61