204

Kitab al-Awraq

كتاب الأوراق

Penerbit

مطبعة الصاوي

إنَّ لِلْمَكرُوهِ لَذْعَةَ هَمٍّ ... فِإذا دامَ عَلَى الَمْرءِ هانا وَامْزِجا كَأْسِي بِريِقَةِ شِرَّ ... طابَ لِلعَطْشانِ ورِدٌ وَحانا وَنَديِمٍ أَمْرَضَ السُّكْرُ مِنْهُ ... مُقْلَةً فاتِرَةً وَلِسانا ساوَرْتُهُ بِسَوْرَةِ الرَّاحِ حَتَّى ... صَرَّفَ الْكَأْسَ وَرَدَّ الْبَنانا لَمْ يَزلْ يَرْكُضُ وَهْوَ مُخَلًّى ... ثُمَّ عَلَّقْنا عَلَيْهِ الْعِنانا وقال قَدْ مَضَى آبٌ صاغِرًا لَعْنَةُ ... اللهِ عَلَيْه وَلْعَنةُ اللاَّعنِينِا وَأَتانا أَيْلُولُ وَهْوَ يُنادي ... الصَّبُوحَ الصَّبُوحَ يا غافِليِنا وقال أَلاَ مَنْ لَقلْبٍ فِي الَهوَى غَيْرِ مُنْتَهٍوَفِي الْغَيِّ مطُواعٌ وَفِي الرُّشْدِ مُكْرَهُ أُشَاورِهُ فِي تَوْبَةٍ فَيَقُولُ لا ... فَإنْ قُلْتُ تَأْتِي غَيَّةٌ قالَ أينْ هِي؟ فَيا سَاقِيىَّ الْيَوْمَ عُودَا كَأَمْسِنابِاِبْريقِ خَمْرٍ فِي الْكْؤُوُسِ مُقَهْقِهِ أُوَرِّثُ نَفْسِي ما لهَا قَبْلَ وَارثِي ... وَأُنْفِقُهُ فِيمَا أُحبُّ وَأَشْتَهِي وقال قُلْ لِمَنْ حَيَّا فَأحْيا ... مَيِّتًا يُحْسَبُ حَيَّا

1 / 206