191

Kitab al-Awraq

كتاب الأوراق

Penerbit

مطبعة الصاوي

وَقَدْ عَدَلَ الدَّهْرُ مِيزانَهُ ... فَما فِيهِ قَرٌّ وَما فِيِه حَرّْ وَشَرْبٍ سَقَيْتُهُمُ وَالصَّبا ... حُ فِي وَكْرِهِ واِقعٌ لَمْ يَطِرْ كَأَنَّهُمُ انْتَهَبُوا بَيْنَهُمْ ... حَرِيقًا بِأَيِدْيِهِمْ تَسْتَعْرِ وقال وَنَديِمٍ قَمَرَتْهُ ... عَقْلَهُ الْكَأْسُ الْعُقارُ لَمْ يَزَلْ لَيْلَتَهُ ... فِي فَلَكِ السُّكْرِ يُدارُ قَهْوَةٌ سِرُّ الْقَذَى ... فِيها لِعْيَنْيكَ جُبارُ فَتَرَى كاساتِها ... يُقْدَحُ فِيِهنَّ الشَّرارُ قَدْ كَساها الَمْاءُ شَيْبًا ... لَمْ يَكُنْ فيه وَقارُ وقال شَرِبْنا بِاْلَكِبيِر وَبِالصَّغِيرِ ... وَلَمْ نَحْفِلْ بِأَحْداثِ الدُّهُورِ فَقَدْ رَكَضَتْ بِنا خَيْلُ الْمَلاِهي ... وَقَدْ طِرْنا بِأَجْنِحِةَ السُّرُورِ وقال قَدْ صَفَّرَ المْكُاَّءُ والقْنُبْرُ ... وَفُرِشَ اْلأَحْمَرُ وَالأَصْفَرُ نادَى مُنادِي كُلُّ ما حَوْلَها ... وَالْهَمُّ فِي قَبْرٍ وَيْنا يُقْبَرُ

1 / 193