51

Ash-Shanāʿah ʿalā man Radda ʿAḥādīth ash-Shafāʿah

الشناعة على من رد أحاديث الشفاعة

Penerbit

طُبع على نفقة بعض المحسنين

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢١ هـ

Lokasi Penerbit

جزاهم الله خيرا

Genre-genre

أن يرويها البخاري وكتّاب الأحاديث. فأين نحن الآن من ذلك العصر البطولي وبين أيدينا مكتبة هائلة بل مكتبات من السيرة والأحاديث والمراجع والدراسات لم تصنع جميعها ماصنع القرآن وحده في فجر الإسلام. ثم قال: ولم يستطع البخاري وصحْبه بأحاديثهم ومدّوناتهم أن يصنعوا من المسلمين ماصنع القرآن. (١) الجواب: قبل البخاري ﵀ كان العمل بالقرآن والسنة معًا. والأحاديث مدوّنة قبل أن يولد البخاري. ومع هذا فقد كان الصحابة والتابعون يتناقلون الأحاديث حفظًا من صدورهم. ولو عملت الأمة بالقرآن وحده لضلّت. وهذا الجاهل يرى أن ضرر الإسلام جاء من البخاري وعلماء الحديث الذين دَوّنوه. بل الصحابة كتبوا الحديث كما تقدم فيرى أن العلماء لوْ أهملوا تدوين الأحاديث لدامت عصور الإسلام الزاهية التي قامت بالقرآن وحده. ثم إن قوله: وكانوا يأخذون صلاتهم وحجهم وأداء شعائرهم من الرسول مباشرة وقد انتقل إلينا كل هذا بالتواتر. كلامه هذا

(١) ص ١٠١، ١٠٢، ١٠٣.

1 / 53