Asbir wa Ihtasib
اصبر واحتسب
Penerbit
دار القاسم
Genre-genre
ويتبع المرض كل خطيئة من مفصل من مفاصله فيستخرجها، فإن عاش عاش مغفورًا له، وإن مات مات مغفورًا له، فقال المريض: اللهم لا أزال مضطجعًا (١).
وكانت امرأة من العابدات بالبصرة تصاب بالمصائب فلا تجزع، فذكروا لها ذلك، فقالت: ما أصابُ بمصيبة فأذكر معها النار إلا صارت في عيني أصغر من الذباب (٢).
وقال أحمد بن حاتم: بلغني أن عروة بن الزبير قطعت رجله من الأكلة فقال: إن مما يطيب نفسي عنكِ، أني لم أنقلك إلى معصية لله قط (٣).
وحينما دخل رجلٌ على داود الطائي في فراشه فرآه يرجف فقال: "إنا لله وإنا إليه راجعون" فقال: مه، لا تعلم بهذا أحدًا، وقد أقعد قبل ذلك أربعة أشهر لا يعلم بذلك أحد (٤).
أخي المسلم:
الجاهل يشكو الله إلى الناس، وهذا غاية الجهل بالمشكو والمشكو إليه، فإنه لو عرف ربه لما شكاه ولو عرف الناس لما شكا إليهم (٥).
_________
(١) عدة الصابرين ١٢٣.
(٢) تسلية أهل المصائب ٤٠.
(٣) الورع لابن أبي الدنيا ٩٦.
(٤) عدة الصابرين ٣٢٧.
(٥) الفوائد ١١٤.
1 / 29