Aristokrasi: Pengenalan Ringkas
الأرستقراطية: مقدمة قصيرة جدا
Genre-genre
كان قانون الفروسية يقضي أيضا بضرورة معاملة النساء باحترام خاص، أو على الأقل النساء ذوات المكانة المناسبة. لم يكن المبدأ المشين بحق مالك الأرض الإقطاعي بمعاشرة زوجة الفلاح التابع له في الليلة الأولى من زواجه موجودا إلا في الخيال الشهواني للأساطير، لكن نادرا ما كان يفكر الرجال ذوو السلطة في إغواء الخادمات اللاتي لا حول لهن ولا قوة. وإذا أبدى أحد النبلاء استعدادا - كملاذ أخير - للزواج من وريثة غنية من العامة من أجل تعويض ما اعترى ثروته من نقصان، فإنه كان دوما يفضل اختيار زوجة من نفس مستواه الاجتماعي. وعندما يصبح للنبلاء المتزوجين عشيقات يتوقف احترام الآخرين لهم، وتظهر عليهم علامات الصدمة والاستنكار. عندما يقرر الملوك تقليدا معينا، وكان هذا شأنهم دائما، لم يكن النبلاء يخجلون من أن يحذوا حذوهم. إلا أن شرف زوجات النبلاء - تماما مثل شرف الملكات - كان أمرا مختلفا؛ فقد كانت وظيفتهن الأساسية هي ولادة ورثة شرعيين، وإذا جرؤن على إقامة علاقة مع رجال بخلاف أزواجهن، فإن هذا عادة يحدث بعد الانتهاء على أكمل وجه من هذه الوظيفة الأساسية. في تقاليد الفرسان، كان أكبر مصدر للخزي والخيانة - بعد الجبن - هو إغواء زوجة أحد النبلاء. حتى في العلاقات التي تحدث خارج نطاق الزواج، اكتشف الرجال والنساء النبلاء المولد أنه من الأكثر أمنا لهم أن يقيموا علاقات مع أفراد مساوين لهم في المكانة. (5) الخدمة
كان الالتزام القانوني للتابعين بخدمة سيدهم الإقطاعي في الحرب في تراجع كامل في ممالك أوروبا الغربية منذ القرن الثالث عشر. وفي المقابل زادت في روسيا المطالبات بخدمتهم للحاكم طوال الوقت حتى عام 1762م. ولم تكن مكانتهم تزيد عن مكانة العبيد إلا قليلا في أعين نبلاء أقرب جار لروسيا من جهة الغرب؛ وهو الكومنولث البولندي الليتواني؛ ففي هذه الدولة احتفى الشلاختا «بحريتهم الذهبية» التي تقضي بعدم تقديمهم للخدمات. لكن من الناحية العملية، رغم أن ولاءهم الأساسي كان للكومنولث وليس للملك المنتخب، فإنهم كانوا على استعداد لخوض المعارك تماما مثل النبلاء في أي مكان؛ حيث كانوا على قناعة تامة بأن وظيفتهم الأساسية هي خدمة المجتمع عن طريق الدفاع عنه بدمائهم. يتألف تاريخ كثير من الدول قبل العصور الحديثة نسبيا من صدامات متكررة بين الملوك ونبلائهم الثائرين. وبعض الوثائق التأسيسية للحرية السياسية، مثل وثيقة الماجنا كارتا التي انتزعها من الملك جون في عام 1215م البارونات الأنجلو النورمانية، كانت نتيجة مقاومة النبلاء للانتهاك الملكي لاستحقاقاتهم التقليدية. صحيح أن معظم هذه الخلافات لم تكن نتائجها سامية على هذا النحو، لكن من السهل للغاية أن نرى أن ثورة الطبقات الأرستقراطية تتسم بالأنانية وانعدام المسئولية. فما كان يريده معظم الثوار النبلاء دوما هو الحفاظ على الطرق التي كانوا يريدون بها تقديم الخدمات تحت إمارة الملك. في هذه الحالات، قد تبدو الثورة مهمة إيجابية؛ دفاعا فعليا عن الشرف.
حتى بعد انحسار النظام الإقطاعي، توقع النبلاء في الغرب أن يحصلوا على فرصة القتال تحت قيادة ملوك ميالين إلى الحرب؛ فقد كان الملوك المسالمون غير مقبولين. ومع اختفاء الفرسان المسلحين والقلاع الحصينة في أواخر حروب العصور الوسطى، أصبح العثور على دور للنبلاء العاديين أكثر صعوبة، فيما عدا كونهم فرسانا مساعدين، وكانت كفاءتهم محل شك، وينشرون عادة على نحو انتحاري في مواجهة الرماح والبنادق الكثيرة التي يستخدمها مرتزقة مدربون. إلا أن ظهور الجيوش الدائمة منذ القرن السابع عشر أوجد الحاجة إلى ضباط على جميع المستويات وفي كافة الفروع العسكرية. كذلك فإن الإمبراطوريات التي تأسست حديثا عبر البحار بدأت في تقديم فرص للإخوة الأصغر سنا والأكثر فقرا لاكتساب شهرة عسكرية. وفي أواخر القرن الثامن عشر كانت جميع الدول الكبرى لديها مؤسسات عسكرية دائمة يستحوذ فيها النبلاء على الرتب العليا. وحدها الجيوش الضخمة التي أرعب بها نابليون أوروبا هي فقط التي كان يقودها رجال من أصول عادية، وحتى في هذا الوقت لم تكن تقتصر عليهم. فنظرا لأن نابليون نفسه كان من النبلاء، فإنه سعى على نحو متزايد لتعيين ضباط من «الأسماء العريقة» للنبلاء القدامى الذين كانت القيادة ضمن تقاليد عائلاتهم. وعلى ما يبدو فإن هزيمته في النهاية على يد جيوش بقيادة نبلاء أيدت المزاعم القديمة التي تقول إن الخدمة العسكرية هي الأسلوب البارز الذي كان الأرستقراطيون يخدمون به بلادهم. ولم تبدأ هذه الأسطورة الطويلة الأمد في الانهيار إلا في الحروب الأوروبية التي اندلعت في القرن العشرين.
تمثل أحد مصادر استياء الأرستقراطيين على مدى القرون في عدم استشارة الحكام لهم؛ فقد كان ينظر إلى إسداء النصيحة على أنها أحد السبل الأخرى الأساسية لتقديم الخدمات. بالطبع لم يكن معظم النبلاء يطمحون قط في الوصول إلى مسامع الملوك، لكن ذوي النفوذ كانوا يعتبرون تقديم المشورة حقا وواجبا في الوقت نفسه؛ فأثناء فترة حكم القصر، توقع كبار النبلاء بأن تعهد السلطة إليهم، جماعيا، رغم أن مشاجراتهم على الأسبقية عادة ما كانت تفسد كفاءتهم. لكنهم كانوا دائمي الشكوى من الملوك الناضجين؛ لأنهم كانوا يختارون تلقي النصح من الوزراء من ذوي الأصول المتدنية أو الأشخاص المقربين بدلا من مستشاريهم «الطبيعيين». إن رجال السلطة في حد أنفسهم ، نظرا لما لديهم من شبكات واسعة من العملاء الذين يسعون للحفاظ عليهم ومكافأتهم، كان من الواضح أنه من مصلحتهم دعم سلطتهم عن طريق الوصول إلى الحاكم؛ فقد كانوا يرون أنه يدين لهم بحقهم في خدمته، بدلا من اعتماده على من رأوا أنهم محدثو نعمة، مثل أسرة سيسل في العصر الإليزابيثي وعصر جيمس الأول في إنجلترا، أو أسرة لو تيليه أو أسرة كولبير في عهد لويس الرابع عشر في فرنسا، الذين أسسوا شبكات وأسرا حاكمة منافسة.
ظهرت هذه الأسر عبر شكل آخر من الخدمة، التي لم يبدأ التأكيد على مساواتها بالبراعة الحربية إلا في القرن السادس عشر. لقد كان مؤسسو هذه الأسر رجالا بيروقراطيين ومتعلمين، كرسوا حياتهم لإدارة المؤسسة السريعة التوسع في الدول الحديثة الأولى. كان بإمكانهم إدارة الخدمات اللوجستية في الحرب وتبعاتها الضريبية والمالية الجسيمة، لكن دون أن يذهبوا هم أنفسهم إلى أرض المعركة. وقد وطد كثير منهم أقدامه في الخدمة الملكية عن طريق شراء المناصب. في فرنسا، أصبح أصحاب الرتب العليا الحاصلون على لقب النبلاء في نظام الرشا المستمر في التوسع يعرفون في أوائل القرن السابع عشر بالنبلاء ذوي العباءات، في مقابل النبلاء حملة السيف التقليديين. عمل معظم النبلاء ذوي العباءات قضاة في المحاكم الملكية، وسرعان ما تزوجت أسرهم من أرستقراطيين ينتمون لنظام الخدمة العسكرية الأقدم. هذا وقد خدم كثير من سلالات النبلاء ملوكا متعاقبين على مدى الأجيال، حتى إلغاء المناصب التي تورث القائمة على الرشوة في عام 1789م. في هذا الوقت كان النبلاء يعملون في الرتب العليا في مجالي القضاء والإدارة في معظم الدول الأوروبية، وكانوا يرون أنها مهنتهم. إلا أن الأشراف الذين أداروا أقاليم في الجزر البريطانية بوصفهم قضاتها في وقت السلم ينكرون أي إيحاء بأنهم موظفون مدنيون. فعلى العكس من الموظفين الذين يتقاضون أجرا، كانوا يقدمون خدماتهم مجانا، ويسعدون فقط بالاعتراف بالتبعات الاجتماعية التي ينطوي عليها تعيينهم في منصب القضاء.
نادرا ما كان الأرستقراطيون يشعرون بالحاجة لإظهار جدارتهم للخدمة على نحو مسبق؛ فقبل القرن التاسع عشر كان الضباط والموظفون لا يعينون عن طريق منافسة رسمية ومفتوحة، بل عن طريق المحسوبية؛ فلقد كانت الإجراءات الموضوعية لتقييم مدى الملاءمة غير واردة، وكان الدليل الوحيد على الجدارة أو القدرة يتجلى في الأداء، وحتى عند ثبوت عدم كفاءتهم بوضوح ، نادرا ما كان يمكن التخلص من النبلاء بمجرد اعتلائهم أحد المناصب؛ من ثم لا عجب أن فرص تقديم الخدمات كانت تأتي إلى حد كبير من خلال مؤيدين ذوي سلطة، كانوا يفضلون ترشيح أقاربهم أو معارفهم أو من يدينون لهم بخدمات. أحاط دوما بأصحاب السلطة الكبار مجموعات كبيرة من التابعين - قائمة على أوجه «التقارب» أو «المصلحة» المتمثلة في الخدم المتطلعين - الذين لم يكونوا يتحكمون في مصائرهم وحدهم، بل كان يتحكم فيها أسيادهم أيضا. وجذب الأسياد بدورهم مثل هؤلاء الأتباع بإثبات قدرتهم على إشباع طموحاتهم. وفي القرنين الخامس عشر والسادس عشر، دعم ذوو النفوذ في الغرب مطالبهم عن طريق استخدام جيوش خاصة واقعية من الخدم، وهو ما أطلق عليه بعض المؤرخين اسم «إقطاعية الأبناء غير الشرعيين». وبالتوغل شرقا، استمرت مثل هذه الحاشيات لقرن آخر من الزمن، لكن عاجلا أم آجلا أسس الملوك احتكارا للسلطة الشرعية. مع هذا فإن شبكات الوصاية ظلت مفتاحا للسلطة في الكنيسة والدولة حتى ظهور الاختبارات العامة في القرن التاسع عشر، وما دامت هذه الشبكات قائمة فإن النبلاء هم المستفيدون الأساسيون منها.
تأتي المفارقة من أن النبلاء طالما اشتهروا بالكسل وعدم الرغبة في العمل. وهذا من الأمور الطبيعية؛ نظرا لعزمهم على عدم تلويث أيديهم بالعمل اليدوي المضني، وازدرائهم للأنشطة المجهدة أو التجارية، وتفضيلهم للراحة التي يتفاخرون بها. إلا أن النبلاء بوجه عام كانوا يطمحون إلى حياة يمارسون فيها أنشطة مشرفة. لقد كان قدر كبير من تكاسل الأرستقراطيين عن العمل مفروضا عليهم، وهي النتيجة الحتمية للفقر المدقع الذي جعل تكاليف الخدمة بعيدة عن متناول طبقة الأشراف ذات الرتبة المنخفضة. وعندما كانت تتاح للأرستقراطيين السبل، عادة ما كانوا يتحينون أي فرصة لإظهار أن سمو مولدهم تدعمه سمات أخرى ذات قيمة للمجتمع بأسره . كذلك كانوا يعلمون - بالطبع - أن نجاحهم فيما يقدمونه من خدمات يفتح الطريق أمام حصولهم على مكافآت مادية. لكن أيا كان الدافع فإن الأرستقراطيين وطاقاتهم شكلا القوة الأساسية المحركة للدول قبل الثورة الصناعية، وما كان لأي منها أن تدار - ربما بخلاف الجمهورية الهولندية التجارية - دونهما. ولم يبدأ استحواذهم على السلطة وأدواتها في التلاشي إلا في أثناء القرن التاسع عشر عندما تضاءل كثيرا حجم تميزهم الفطري المزعوم.
الفصل الثالث
حياة النبلاء
هذه العبارة ليست قديمة؛ فيبدو أن أول من استخدمها كان الدوق الفرنسي دي ليفي عام 1808م، عندما بدت محنة الأرستقراطيين التي استمرت 20 عاما على وشك الانتهاء مع ابتكار نابليون لتسلسل هرمي جديد من الألقاب، وقد قال: للنبالة التزامات. كان القانون يمنع الأرستقراطيين من فعل بعض الأشياء، وكانت معتقداتهم بشأن أنفسهم تثنيهم عن فعل أشياء أخرى. ومنذ اضمحلال النظام الإقطاعي، لم يفرض عليهم إلا عدد قليل من القوانين التزامات أكثر إيجابية، لكن الجميع كان يعلم أن النبلاء الحقيقيين يفترض بهم التصرف بأساليب تدعم زعمهم التميز الاجتماعي والسلطة؛ بمعنى أن تكون «حياتهم نبيلة». (1) الأرض
Halaman tidak diketahui