104

Architecture of Graves in Islam - The Draft - Part of 'Al-Muallimi's Works'

عمارة القبور في الإسلام - المسودة - ضمن «آثار المعلمي»

Penyiasat

علي بن محمد العمران

Penerbit

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٤ هـ

Genre-genre

يلقهم، فلا إيهام، والرواية عن المعاصر إنما تكون تدليسًا إذا وجد الإيهام. [ص ١٣٠] وأما استدلال الحافظ "فتح" (^١) (ص ٧٣): بإطباق أهل العلم بالحديث على أن رواية المخضرمين كأبي عثمان النهدي وقيس بن أبي حازم عن النبي ﵌ من قبيل الإرسال، لا من قبيل التدليس، فلو كان مجرد المعاصرة يُكتفى به في التدليس؛ لكان هؤلاء مدلسين؛ لأنهم عاصروا النبي ﵌ قطعًا، ولكن لم يُعْرَف هل لقوه أم لا؟ ا؟ . وجوابه: أن الصحبة أمر غير مجمل لا يخفى، فكان معلومًا للتابعين أن هؤلاء ليسوا بصحابة، فلم يكن في إرسالهم إيهام. وقوله ــ ﵀ ــ: "ولم يُعْرَف هل لقوه أم لا" فيه نظر. "راجع تراجمهم في كتبه". على أنه لو فُرِض أنه لم يقم دليل على عدم لقائهم له ﵌، لالتزمنا أن تكون روايتهم عنه دعوى صحبة لها حكمها. ومع هذا كله فالمدَّعَى إنما هو كون هذا القول هو المشهور بين أهل الحديث، فلا ينافيه أن يكون منهم من يخالفه. [ص ١٣١] على أنه لو فُرِض أن الإرسال الخفي لا يسمى تدليسًا، لكان وصف الشخص بالتدليس يدل على أنه لا يتنزه عن الإرسال الخفي؛ لأنهما متقاربان متشابهان. (٢) بقي لنا اعتراض واحد، إن تفصَّيتم عنه فقد فلَجْتُم، وهو: أن الثقة

(^١) (١/ ٢٠٨). وانظر "النكت": (٢/ ٤٠٨ - ٤٠٩).

5 ب / 105