165

Arbacuna Fi Irshad

كتاب الأربعين في إرشاد السائرين إلى منازل المتقين أو الأربعين الطائية

Penyiasat

عبدالستار أبوغدة

Penerbit

دار البشائر الإسلامية

Nombor Edisi

الأولى ١٤٢٠ هـ

Tahun Penerbitan

١٩٩٩ م

Genre-genre

Perbualan
الدنيا، وإن كَانَ بينهما مشاركة من حيث الاسم والصورة، فإن ثياب الجنة لا تبلى، ونعيمها لا ينفد. وقد قَالَ ﵇ حين سمع قول لبيد: وكل نعيم لا محالة زائل. قَالَ: " كذب، فإن نعيم الجنة لا يزول ". وفيه دليل عَلَى جواز قبول الهدية للنبي ﷺ، مَعَ تحريم الصدقة عَلَيْهِ. قَالَ ﷺ: " لو دعيت إِلَى كراع لأجبت، ولو أهدى إِلي ذراع لقبلت ". والهدية مندوب إليها: لقوله ﷺ: " تهادوا تحابوا ". أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو علي الْحَسَن بْن أَحْمَدَ الحداد، إجازة، أَخْبَرَنَا الْحَافِظ أَبُو نعيم أَحْمَد، أَخْبَرَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن يعقوب بْن عمر الْجُعْفِيّ، حَدَّثَنَا أَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إِدْرِيس، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الواسطي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشر، حَدَّثَنَا حفص بْن عمر الْجُعْفِيّ، يَقُول: اشتكى داود الطائي أياما، وَكَانَ سبب علته أَنَّهُ مر بآية فِيهَا ذكر النار، فكررها مرارا فِي ليلته، فأصبح مريضا، فدخل عَلَيْهِ ناس من إخوانه وجيرانه، ومعهم ابن السماك، وَهُوَ فِي بيت عَلَى التراب وتحت رأسه لبنة، فلما توفي خرج فِي جنازته خلق كثير، حَتَّى ذوات الخدور. فَقَالَ ابن السماك: يَا داود سجنت نفسك قبل أن تسجن، وحاسبت نفسك قبل أن تحاسب، وعذبتها قبل أن تعذب، فاليوم ترى ثواب مَا كنت ترجو وله كنت تنصب وتعمل.

1 / 192