114

Arbacuna Fi Irshad

كتاب الأربعين في إرشاد السائرين إلى منازل المتقين أو الأربعين الطائية

Penyiasat

عبدالستار أبوغدة

Penerbit

دار البشائر الإسلامية

Nombor Edisi

الأولى ١٤٢٠ هـ

Tahun Penerbitan

١٩٩٩ م

Genre-genre

Perbualan
ترغيبا لهم فِي الصدقة. والصلاة فِي هَذَا الْحَدِيث معناها: الدعاء والاستغفار والتبريك فأما الصلاة الَّتِي هي تحية لذكر رَسُول اللَّهِ ﷺ، فإنها بمعني التعظيم والتكريم، وهي خاصة للنبي ﷺ لا يشاركه فِيهَا غيره إِلا أله، تبعا لَهُ. وقد كره قوم أن يقال: اللَّهُمَّ صل عَلَى فلان إِلا عَلَى الأنبياء أَوْ عَلَى آل النَّبِيّ ﷺ، والنبي ﷺ كَانَ مخصوصا بأن يصلي عَلَى الغير لأن الصلاة حقه فله أن يضعها حيث أراد. وقوله ﵇: " أل أَبِي أوفي " يحتمل أنه أراد نفس أَبِي أوفى كقوله تَعَالَى: ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا﴾، ويجوز أن يكون المراد بِهِ أهل بيته وذريته. أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد الهروي الزاهري، أَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا زاهر بْن أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرو السماك، أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن البراء: عَنِ المزني، قَالَ: دخلت عَلَى الشَّافِعِيّ ﵁ فِي مرضه الَّذِي مات فِيهِ فقلت: كيف أصبحت؟ قَالَ: أصبحت من الدنيا راحلا، ولإخواني مفارقا، ولسوء أفعالي ملاقيا، ولكأس المنية شاربا، وعلى اللَّه ﷿ واردا، فوالله مَا أدري أروحي إِلَى الجنة تصير فأهنيها، أَوْ والي النار فأعزيها؟ ثُمَّ بكى وأنشد:

1 / 141