184

============================================================

الاربعينهات لكشف انوار القدسهات و أما "كبد الحوت" فلعله إشارة الى أول ما يحدث في تلك المواد من حقائق الصور المعدنية والنباتية وبواطنها المنفوخة بالنفخة الاسرافيلية في القوالب المادية.

و وجه التمبير عن تلك الصور الأخروية ب"الكبد" لكونها بواطن تلك الصور الدنيوبة فظهرت في النشأة الأخروية وبكبد الحوت لأن هذه الصور كما عرفت لايخلو من تدبير نفس إما بالقوة أو بالتسخير. والحوت لعدم استفرار حياته كأنه ليس من الحيوان، فهو أشبه بالصور المتقدمة على الصورة الحيوانية، لكن لعا كان عالم الآخرة كله حياة عبر ب"الحوت" وإلا فالمراد منه مرتبة النبات، ولأنه لما كانت حياته بالعاء وكثيرأ ما بعبر في الأخبار عن المادة بداالمامه وكان وجود هذه الصور النباتية بالماء فالتمبير عنها الحوت ايستن وأما "كبد الثور" فهو عبارة عن الصور النفسية الحيوانية السفوخة في تلك المواد، و في الصورتين السابقتين اللتين هما معأ مادة لتلك الحيوانية. واختصاص الثور بذلك لأنه اتم و أقوى في الحيوانية ويصير غذاه للصور الانسانية. وذكر "الكبد" لما ذكرنا ايضا باعتبار آنه منه تنبعث الحركات الحيوانية والتغذية والتنمية.

وشراب السلسبيل كانه كناية عن الصور الانسانية والأرواح المجردة العقلية، كل ال ذلك من جنس الصور الأخروية والنعم الباقبة الأبدية، لأن لهي ذلك اليوم تبدل الأرض و السموات وسائر الأشياء على هذا التياس. فالتناسخ باطل لأنه في الصور العنصرية و النشاة الدنيوية وأما تبديل الصور الآخروية فليس بتناسخ كما لا يخفى على المتتبع للآثار النبوية والمتدرب في العلوم الحكمية وإلى هذه المراتب المذكورة أشار في القرآن الكريم حيث قال عز شانه: ( ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون) 1 قال عز من قائل: (وأنزلنا من السماء ماء مباركا وآتبتثا به جنات وحب الحصيد) الى قوله:

Halaman 184