Empat Surat
أربع رسائل لقدماء فلاسفة اليونان وابن العبري
Genre-genre
في جملة المقالات البديعة التي يحتويها المجموع الفلسفي الذي مر لنا وصفه في المشرق (16 [1913]: 173-178)، ونقلنا عنه في العام السابق (ص881-889) رسالة دامسطيوس في السياسة «كتاب في تدبير المنزل» هو الثاني بين مضامين ذلك المجموع النفيس
1
لا يقل هناك عن 35 صفحة، والكتاب المذكور فريد في بابه، وهو كما يظهر لأحد فلاسفة اليونان يستدل إلى ذلك من طريقه كتابته ومعانيه.
أما المؤلف فقد ذكر في أول المقالة على هذه الصورة «كتاب برسيس في تدبير الرجل لمنزله» فمن هو «برسيس» هذا المروي اسمه بإهمال نقطه فيمكن قراءته «برسيس وترسيس ونرسيس»، وباللاتينية أو اليونانية
Barses, Brasius, Beresius, Bersius, Thrasius, Tarasius, Teresius, Nerses, Narcissus, Neresius . وليس ما بين هذه الأسماء ما ينطبق على اسم فيلسوف معروف، ويزيد المشكل إبهاما بما ورد في آخر المقالة «تم قول برولس» تتعدد قراءته على وجوه جديدة تخمينا لا تأكيدا، وإنما يصح القول بأنه اسم أعجمي.
فإن كان كاتبه من اليونان أنرى يعرف من عربه ... هذا أيضا لم يصرح به في أول المقالة ولا في آخرها، ومن المحتمل أن المعرب هو الكاتب النصراني أبو علي عيسى بن إسحاق الشهير بابن زرعة الذي عرب رسالة دامسطيوس التي نشرناها، وكان أحد نقلة كتب اليونان إلى العربية.
ومهما كان من مؤلف الكتاب ومن معربه، فلا شك أنه أثر قديم حري بالذكر، ونشره خدمة للعلوم الفلسفية ولا سيما أن هذا الموضوع أي تدبير المنزل قلما خاض في عبابه كتبة العرب، وهو من العلوم الجليلة. قال الحاج خليفة في وصفه (طبعة ليبسيك 2: 251): «علم تدبير المنزل قسم من ثلاثة أقسام: الحكمة العملية، وعرفوه بأنه علم يعرف منه اعتدال الأحوال المشتركة بين الإنسان وزوجته وأولاده وخدامه، وطريق علاج الأمور الخارجة عن الاعتدال. وموضوعه أحوال الأشخاص المذكورة من حيث الانتظام، ونفعه عظيم لا يخفى على أحد؛ لأن حاصله انتظام أحوال الإنسان في منزله ليتمكن بذلك من رعاية الحقوق الواجبة بينه وبينهم، ويتفرع على اعتدالها كسب السعادة العاجلة والآجلة ... واعلم أنه ليس المراد بالمنزل في هذا المقام البيت المتخذ من الأحجار والأشجار؛ بل المراد التآلف المخصوص الذي يكون بين الزوج والزوجة، والوالد والولد والخادم والمخدوم، والمتمول والمال سواء كانوا من أهل المدر أو أهل الوبر، وأما سبب الاحتياج إليه فكون الإنسان مدنيا بالطبع. وكتب علم الأخلاق متكفلة لتبيان مسائل هذا الفن وقواعده.»
ومما يعرف من ذلك كتابان الواحد لأرسطاطاليس شيخ فلاسفة اليونان، والثاني لثاوفرستوس الفيلسوف المتوفى في آثينة سنة 287ق.م. قد اتسع في وصفهما أحد علماء فرنسة المسيو إجر
M. Egger
في مجموعة أكاديمية الكتابات والفنون في المجلد الثلاثين
Halaman tidak diketahui