فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فلله ولكم ".وقالت الأنصار: ما كان لنا فلله ولرسوله، فردت الأنصار ما كان في أيديها من الذراري والأموال، وكان أبو عمرو يقول: إنه ابن عشرين ومائة سنة، وقال عبد الله بن رماحس: وأنا ابن مائة سنة. قال السلفي: هذا الحديث رواه جماعة عن عبيد الله بن رماحس القيسي، منهم: أبو بكر أحمد بن عمرو بن جابر الرملي الحافظ، وذكر في حديثه: أنهم في الجاهلية كانوا يكتنون بكنيتين يعني أن زهيرا كان يكنى أبا جرول، وأبا صرد. قال: وقال عبيد الله: كان زياد بن طارق ابن مائة وعشرين سنة ويصعد التين، فقلت له: فأنت تصعد التين؟ قال: نعم والجميز. وكان ابن مائة سنة، انتهى. وأخبرنيه عاليا أبو محمد الأنصاري السكندري، بقراءتي عليه بالقاهرة، أنا ابن المقتفى، بسنده. وقرأته على العدل المسند أبي عبد الله محمد بن قاسم السيوطي، بالقاهرة، أخبركم قاضي المسلمين أبو عمر بن أبي عبد الله بن جماعة، سماعا، أنا أبو بكر بن يوسف المزي، أنا أبو عبد الله محمد بن أبي الفتح المقدسي، خطيب مردا في سنة ثلاث وخمسين وستمائة، أنا أبو الفرج يحيى بن محمود، في سنة 563، أنا أبو عدنان ابن أبي نزار، حضورا، وأم إبراهيم الجوزدانية، سماعا، قالا: أنا أبو بكر بن ريذة، أنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا عبيد الله بن رماحس القيسي، برمادة رملة سنة 374، ثنا أبو عمرو زياد بن طارق، وكان قد أتت عليه عشرون ومائة سنة، سمعت أبا جرول زهير بن صرد الجشمي، يقول: لما أسرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيوم حنين يوم هوازن، وذهب يفرق السبي والشاء، أتيته فأنشأت أقول هذا الشعر، فذكره. لكن قال: مشتت بدل مفرق، وقال: الدهر بدل الحرب، وقال: للنعما إذ بدل للنعما وقد، والباقي سواء لكن قدم بعض الأبيات على بعض، ثم قال: فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الشعر قال صلى الله عليه وسلم: " ما كان لي ولبنى عبد المطلب فهو لكم ".وقالت قريش: ما كان لنا فهو لله ولرسوله، وقالت الأنصار: ما كان لنا فهو لله ولرسوله. وبه قال الطبراني: لا يروى عن زهير بن صرد بهذا التمام إلا بهذا الإسناد، وتفرد به عبيد الله بن رماحس، انتهى. وأخبرنيه عاليا عن الأول بدرجتين وغيره بدرجة محمد بن محمد المحمودي، بقراءتي عليه، عن زينب بنت أحمد الصالحية، عن خطيب مردا، بسنده فذكره، المباينة في الإسناد الأول فقط. هذا حديث حسن كما قال شيخنا حافظ العصر شهاب الدين الكناني، وقال: أخرجه ابن قانع في معجمه، عن عبيد الله بن علي الخواص، عن عبيد الله بن رماحس، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين من الطريق الأخيرة، قال: وأخرجه الحافظ الضياء في كتابه الأحاديث المختارة مما ليس في الصحيحين، ولا في واحد منهما من وجهين إلى الطبراني، ثم قال يحيى الصفار: زهير لم يذكره البخاري ولا ابن أبي حاتم في كتابيهما، ولا زياد بن طارق، وقد روى محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، نحو هذه القصة والشعر وساقه من طريق الطبراني بتمامه، انتهى. قال شيخنا حافظ العصر: ولا أعلم للحافظ الضياء في تصحيحه سلفا، لكن رواته لم يجرحوا، وقد صرح كل واحد منهم بالسماع من شيخه فهو فرد غريب لا وجه لتضعيفه. قلت: أشار إلى تضعيف شيخنا حافظ العصر أبي الفضل بن الحسين له مقلدا في ذلك الحافظ ، أبا عبد الله الذهبي، في دعواه الانقطاع في إسناده، ثم تعقبه شيخنا شهاب الدين، بأنه رواه الطبراني، وأبو جعفر أحمد بن إسماعيل بن القاسم بن عاصم، وأبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي الحافظ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري، وأبو الحسين أحمد بن زكريا، وآخرون، وكلهم ثقات، عن ابن رماحس، قال: حدثنا زياد، وسمعت أبا جرول، ثم قال: فالظاهر أن قولهم أقرب إلى الصواب ممن زعم السقط من الإسناد، والعدد الكبير أولى بالحفظ من الواحد لاسيما ولم يسم، والله أعلم، انتهى ملخصا. قلت: وهذا الحديث من أحسن ما وقع لنا من الأحاديث العشاريات، ولله الحمد الحديث الثالث والعشرون (23) -[23] قرئ على الشيخ الفاضل الأديب الكامل تقي الدين أبي بكر محمد بن عبد الرحمن بن غزي الدمشقي الشافعي، بالقاهرة قدمها علينا ونحن نسمع، عن الحافظ شمس الدين أبي بكر محمد بن عبد الله بن المحب المقدسي، سماعا عليه، أن الشيخ شرف الدين أبا محمد عيسى بن عبد الرحمن بن معالي بن حمد، أخبرهم سماعا عليه في سنة 717، أنا الحافظ ضياء الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي، سنة ثمان وثلاثين وستمائة، أنا أبو جعفر محمد بن أحمد الصيدلاني، أن فاطمة بنت عبد الله، أخبرتهم قالت: أنا محمد بن عبد الله بن ريذة، أنا سليمان بن أحمد الطبراني، أنا إسحاق بن إبراهيم، هو الدبري، عن عبد الرزاق، عن هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين، عن الرباب، هي أم الرائح بنت صليع، عن سلمان بن عامر الضبي، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أفطر أحدكم فليفطر بتمر، فإن لم يجد فليفطر بماء فإن الماء طهور ".وأخبرناه عاليا أبو الحسن الجوزي، وغير واحد عن عيسى بن معالي، بسنده فذكره، المباينة في الإسناد الأول فقط. أخرجه الإمام أحمد في مسنده، عن عبد الرزاق، على الموافقة فوقع لنا عاليا من طريقنا الأخيرة، وأخرجه أبو داود في الصوم عن مسدد، عن عبد الواحد بن زياد، وأخرجه الترمذي فيه عن هناد بن السري، عن أبي معاوية، كلاهما عن عاصم الأحول، عن حفصة به، وقال الترمذي: حسن صحيح، وأخرجه النسائي فيه عن قتيبة، عن سفيان بن عيينة، وعن يحيى بن حبيب بن عربي، عن حماد بن زيد، كلاهما عن عاصم به، وأخرجه ابن ماجه فيه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن محمد بن فضيل، وعن عثمان بن أبي شيبة، عن ابن فضيل، وعبد الرحيم بن سليمان، كلاهما عن عاصم، عن حفصة، عن الرباب، عن سلمان، وأخرجه النسائي أيضا فيه عن أحمد بن حرب، عن إسماعيل بن علية، وعن علي بن حجر، عن قران بن تميم، وعن الحسين بن محمد الذارع، عن خالد بن الحارث، ثلاثتهم عن هشام بن حسان، بالسند الذي سقناه فوقع لنا عاليا على طرقهم بدرجتين من طريقنا الأولى، وبدرجة من الثانية، وقد أخرجه الترمذي أيضا عن محمود بن غيلان، عن وكيع، عن سفيان الثوري، عن عاصم الأحول، عن حفصة به، فوقع لنا عاليا بثلاث درجات من طريقنا الأولى وبدرجتين من الثانية، وذلك باعتبار اتصال السماع، ولله الحمد الحديث الرابع والعشرون (24) -[24] أخبرنا الشيخ الصالح العالم الفاضل المسند الكامل تاج الدين أبو الفتح محمد بن عمر بن أبي بكر الصوفي الشافعي، رحمه الله، قراءة عليه غير مرة ونحن نسمع، أن الحافظ الزاهد أبا محمد عبد الله بن محمد بن أبي بكر المكي، أخبرهم، أنا القاضي تقي الدين أبو الفضل سليمان بن أبي الربيع حمزة بن عمر بن الشيخ أبي عمر المقدسي، أنبا كريمة بنت محمد بن عبد الوهاب القرشية، سماعا، وغير واحد إجازة، قالوا: أنا أبو يعلى حمزة بن علي بن الحسن بن هبة الله الثعلبي الحبوبي، أنا الفقيه أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أحمد بن أبي العلاء المصيصي، قراءة عليه وأنا أسمع في شهور سنة 476، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم، قراءة عليه في شهر رمضان سنة 418، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت، في سنة 336، حدثنا علي بن داود القنطري، نا عمرو بن خالد، حدثني عيسى بن يونس، عن أبي العلاء عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الثقفي، ثنا عمرو بن الشريد، عن أبيه، رضي الله عنه، قال: أنشدت النبي صلى الله عليه وسلم مائة قافية من شعر أمية بن الصلت، فقال عند كل قافية: " إيه ".ثم قال: " إن كاد ليسلم ".وأخبرناه عاليا أبو الحسن الجوزي، مشافهة، عن أبي الفضل المقدسي، بسنده فذكره، المباينة في الأول فقط. هذا حديث صحيح أخرجه مسلم عن يحيى بن يحيى، عن المعتمر بن سليمان، وعن زهير بن حرب، عن عبد الرحمن بن مهدي، وأخرجه الترمذي في الشمائل، عن أحمد بن منيع، عن مروان بن معاوية، ثلاثتهم عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي هو الثقفي، وأخرجه مسلم أيضا عن الناقد، وابن أبي عمر، وزهير بن حرب، وأحمد بن عبدة، وأخرجه النسائي في اليوم والليلة عن عبد الجبار بن العلاء، وعمران بن يزيد بن أبي جميل، خمستهم عن سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو بن الشريد، عن الشريد، زاد إبراهيم في رواية زهير وابن عبدة، عن سفيان، عنه، أو يعقوب بن عاصم، عن الشريد، وأخرجه ابن ماجه في الأدب، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عيسى بن يونس، بالإسناد الذي سقناه فوقع لنا بدلا لابن ماجه وعاليا عليهم من طريقنا الثانية بدرجة بالنسبة لاتصال السماع، والله الموفق الحديث الخامس والعشرون (25) -[25] قرئ على الشيخ العالم العامل أبي محمد عبد الملك بن سعيد بن الحسن الدربندي المكي، شيخ رباط السدرة بالحرم الشريف، رحمه الله وأنا أسمع، أخبركم أبو الحسن علي بن إسماعيل الفوي، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن سعد الله الكناني، أنا الرضي محمد بن أبي بكر بن خليل القرشي، أنا الحافظ أبو بكر محمد بن يوسف بن مسدي الغرناطي، أنا يحيى بن عبد الرحمن الأصبهاني، أنا مسعود بن الحسن الثقفي، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن زياد، أنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن المرزبان، أنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم الجزوري، أنا أبو جعفر محمد بن سليمان المصيصي، هو لوين، ثنا عبيد الله بن عمرو الرقي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن حمزة بن صهيب، عن أبيه، رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " خياركم من أطعم الطعام ".وأخبرنيه عاليا بدرجة أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدسي، بقراءتي عليه، عن إبراهيم بن عبد الرحمن الكناني، إذنا إن لم يكن سماعا. وأنبأنيه عاليا عن هذا بدرجتين وعن الأول بثلاث درجات محمد بن عبد اللطيف، إن لم يكن سماعا فإجازة، عن زينب بنت أحمد، عن عجيبة بنت أبي بكر، عن مسعود الثقفي، بسنده فذكره، المباينة في الأول فقط. هذا حديث حسن رواه الإمام أحمد، عن زكريا بن عدي، عن عبد الله بن عمرو، بهذا الإسناد فوقع لنا بدلا له وعاليا من طريقنا الأخيرة بدرجتين، ولله الحمد. وأخرجه أبو يعلى، والطبراني من طريق عبيد الله، هذا أتم سياقا، وعبد الله بن محمد بن عقيل لم يختلف في الاحتجاج به، قال شيخنا حافظ العصر شهاب الدين: وقد وجد له متابع من وجهين أحدهما أخرجه أحمد، والطبراني من طريق زيد بن أسلم، قال: قال عمر لصهيب، وفيه انقطاع، ثانيهما أخرجه الحاكم في المستدرك من طريق محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه، عن عمر، وصهيب، فذكره بتمامه، والله تعالى أعلم الحديث السادس والعشرون (26) -[26] أخبرنا الشيخ الفقيه العدل المسند المعمر شمس الدين أبو عبد الله محمد بن قاسم بن شرف السيوطي، رحمه الله، قراءة عليه ونحن نسمع، أنا المشايخ الثلاثة أبو العباس أحمد بن محمد بن أبي بكر العسقلاني، والفخر عثمان بن محمد بن يوسف بن عوض السنباطي، وأبو العباس أحمد بن يوسف بن عمر الخلاطي، بقراءة العلامة الحافظ أبي الفضل بن العراقي، عليهم ونحن نسمع، قالوا: أنا الحافظ أبو محمد عبد المؤمن بن خلف بن أبي الحسن بن شرف بن الخضر بن موسى الدمياطي، أنا الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي، أنا أبو الفتح ناصر بن محمد بن أبي الفتح الدبري، أنا أبو الفضل إسماعيل بن الفضل بن أحمد الأخشيد السراج، أنا محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم الكاتب، أنا الحافظ أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي العدل الدارقطني، أنا يحيى بن صاعد، هو أبو محمد بن محمد بن صاعد، وجعفر بن محمد بن يعقوب الصندلي، قالا: ثنا إبراهيم بن مجشر، ثنا عبيدة بن حميد (خ4)، حدثني عبد العزيز بن رفيع، عن تميم بن طرفة، عن الضحاك بن قيس، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل يقول: أنا خير شريك فمن أشرك معي شريكا فهو لشريكي، يا أيها الناس أخلصوا أعمالكم لله، فإن الله لا يقبل إلا ما أخلص له، ولا تقولوا: هذا لله وللرحم، فإنها للرحم وليس لله منها شيء ".وأخبرناه عاليا أبو الحسن الجوزي، إذنا، عن أبي بكر الدستي، عن ابن خليل، بسنده. قال الدمياطي،: وأنبأنا أبو الحسن بن المقير،.ح وأنبأني أبو الفتح الخطيب، عن أبي النون، عن ابن المقير، أنا أبو الكرم الشهرزوري، إجازة، أنا أبو الحسين بن المهتدي، أنا الدارقطني، بسنده فذكره، المباينة في الإسناد الأول فقط. أخرجه الدارقطني في الجزء الأول من سننه كما أخرجناه من طريقه ولم أقف على حال إبراهيم بن مجشر، وأما من فوقه فإن عبيدة، بفتح أوله، أخرج له البخاري وأصحاب السنن الأربعة، وعبد العزيز بن رفيع 9، بفاء مصغر أخرج له الجماعة، وتميم بن طرفة، بفتح الطاء والراء والفاء الطائي المسلي بضم الميم وسكون المهملة، فأخرج له مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، والضحاك بن قيس بن خالد بن فهر الفهري أبو أنيس، الأخير المشهور صحابي صغير أخرج له النسائي الحديث السابع والعشرون (27) -[27] أخبرني العلامة أبو محمد عبد السلام بن أبي سليمان العثماني، رحمه الله تعالى ، بقراءتي عليه غير مرة، أخبركم أبو المعالي ابن أبي حفص بن أبي الحسن بن المبارك الأزهري، أنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن خالد بن محمد بن أبي بكر الفارقي، أنا أبو بكر محمد بن أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الواحد بن علي بن سعد المقدسي، أنا أبو البركات عبد الوهاب بن أبي جعفر بن أزهر بن أحمد بن جسرة بن شاكر السباك البغدادي الوكيل، أنا أبو علي أحمد بن محمد بن أحمد بن هبة الله بن الرحبي، أنا أبو الحسن علي بن أبي عمير أحمد بن الخل، أنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الله، أنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي البزاز، ثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا يزيد بن هارون، أنا أبو مالك الأشجعي، واسمه سعد بن طارق، قال: قلت لأبى، رضي الله عنه: يا أبت إنك قد صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر، وخلف عمر، وخلف عثمان، وخلف علي رضوان الله عليهم، أكانوا يقنتون في الفجر؟ قال: " أي بني محدث ".وأخبرنيه عاليا محمد بن محمد الربعي، إذنا، عن محمد بن أحمد الفارقي، بسنده، وقرأته بهذا العلو مع اتصال السماع على الجمال أبي محمد الكناني، أنا أبو الحسن علي بن أحمد البزاز، أنا زينب بنت مكي، أنا أبو عبد الله حنبل الرصافي، أنا أبو القاسم الشيباني، أنا أبو علي التميمي، أنا أبو جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، ثنا يزيد بن هارون، أنا أبو مالك، قال: قلت لأبى، يا أبت إنك قد صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ها هنا بالكوفة قريبا من خمس سنين أكانوا يقنتون؟ قال: " يا بني محدث ".وأنبأنيه أعلى من هذا بدرجة أبو الحسن الخطيب، عن أبي بكر بن أبي العباس بن عبد الدائم، أنا محمد بن إبراهيم الإربلي، أنا يحيى بن ثابت بن بندار، أنا علي بن الخل، بسنده المتقدم فذكره، المباينة في الإسناد الأول فقط. هذا حديث صحيح أخرجه الترمذي، عن أحمد بن منيع، وابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة، كلاهما عن يزيد بن هارون، فوقع لنا بدلا لهما عاليا من طريقنا الأولى بدرجة، ومن الطريقين الثانية والثالثة بدرجتين، ومن الرابعة بثلاث درجات، ولله الحمد. وقال الترمذي: حسن صحيح والعمل على هذا عند أهل العلم، والله أعلم الحديث الثامن والعشرون (28) -[28] أخبرنا الشيخ المحدث المكثر المتقدم العالم العامل أبو الفتح بن أبي عمرو الأثري، رحمه الله، أنا الإمام أبو أحمد محمد بن علي بن الصلاح القاضي، قراءة عليه ونحن نسمع، أنا أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن عبد الله بن أبي الفتح بن نصر الله بن أحمد بن رسلان الأنصاري، أنا أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي العباس أحمد بن عبد الملك، أنا الصائن أبو محمد عبد الواحد بن إسماعيل بن ظافر الرشاطي، أنا أبو العباس أحمد بن أبي منصور محمد بن ينال الترك، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن حمد الدوني، أنا أبو نصر أحمد بن الحسين الكسار، أنا الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السني، أنا الحافظ أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن بحر النسائي، أخبرنا هشام بن عمار، أنا يحيى بن حمزة، ثنا الأوزاعي هو عبد الرحمن بن عمرو، عن أبي النجاشي هو عطاء بن صهيب، سمعت رافع بن خديج، يقول: أتانا ظهير بن رافع، رضي الله عنه، فقال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمر كان لنا رافقا، قال: قلت: وما ذاك؟ قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حق، سألني: " كيف تصنعون في محاقلكم؟ " قال: قلت: نؤاجرها على الربع، وعلى الأوساق من البر والشعير، قال: " فلا تفعلوا، ازرعوها وازرعوها أو أمسكوها ".حدثنا به عاليا بدرجة شيخنا أبو الفتح المذكور، عن أم أبيها بنت أحمد، سماعا. ح وأخبرنيه كذلك الشيخ أبو الحسن بن أحمد المكي، بقراءتي عليه، بها، أنا أبو الفرج بن علي التغلبي، قالا: أنا أبو الحسن بن الصواف، أنا أبو بكر بن باقا. ح وأخبرناه أعلى من هذا بدرجة، ومما قبله بدرجتين أبو إسحاق التغلبي، وغيره إذنا، عن أبي العباس الصالحي، عن أبي طالب بن القبيطي، قالا: أنا أبو زرعة طاهر بن محمد المقدسي. ح وأخبرنيه أبو الطاهر بن محمود التكريتي، إن لم يكن سماعا فإذنا، عن أم عبد الله الصالحية، أن ضوء الصباح بنت أبي بكر أنبأتهم، عن أبي العباس بن ينال الترك. ح وأنبأنيه أبو الفرج بن حماد، عن أبي المحاسن بن عمر، عن أبي أحمد بن ظافر، عن أبي طاهر السلفي، قالوا: أنا أبو محمد الدوني، بسنده فذكره، المباينة في الإسناد الأول فقط. هذا حديث صحيح أخرجه البخاري، عن محمد بن مقاتل، عن عبد الله بن المبارك، وأخرجه مسلم، عن إسحاق بن منصور، عن أبي مسهر، عن يحيى بن حمزة، وأخرجه ابن ماجه عن عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، عن الوليد بن مسلم، ثلاثتهم عن الأوزاعي به، فوقع لنا عاليا على طريق مسلم بدرجة من طريقنا الثانية وبدرجتين من الطرق الثلاثة الأخيرة، وعلى طريق البخاري وابن ماجه بدرجة من الطرق الأخيرة، والله الموفق الحديث التاسع والعشرون (29) -[29] أخبرني الشيخ العالم المسند المعمر قاضي المسلمين كمال الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن محمد بن سليمان بن خير الأنصاري السكندري، قدم علينا القاهرة، بقراءتي عليه بها رحمه الله، أخبركم العدل شهاب الدين أبو العباس أحمد بن الجمال أبي عبد الله محمد بن منصور بن فتوح التجيبي الكندي، قراءة عليه وعلى غيره وأنتم تسمعون، في المحرم سنة 743 بدار الحديث الحافظية بالإسكندرية، أنا الشريف نور الدين أبو العباس أحمد بن عبد المحسن بن أبي العباس أحمد الحسيني الغرافي، قراءة عليه ونحن نسمع في يوم الجمعة 3 جمادى الآخرة من سنة 664 بمسجد عمرو بن العاص رضي الله عنه بالبحر، أنا الإمام العالم أبو المظفر عبد الرحيم بن أبي سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني، إملاء في يوم الخميس بعد صلاة الظهر في المسجد المنسوب إلى باب البزازين بمرو لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة 615، أنا الشيخ أبو حنيفة محمد بن النعمان بن محمد البالقاني، أنا الشيخ أبو المظفر محمد بن إسماعيل الشجاعي، بنيسابور، ثنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن عمر الخفاف، أنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي السراج، ثنا إسحاق بن إبراهيم يعني ابن راهويه، ثنا جرير هو ابن عبد الحميد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار، وعذاب القبر، وفتنة القبر، وشر فتنة المسيح الدجال، وشر فتنة الغنى، وشر فتنة الفقر، اللهم اغسلني من خطاياي بماء الثلج والبرد، ونقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم ".وحدثنا الإمام الحافظ أبو زرعة، من لفظه وحفظه وإملائه، أنا أبو الحرم، حضورا وإجازة، أنبا سيدة بنت موسى، أنبأنا القاسم بن عبد الله الصفار، أنا وجيه بن طاهر الشحامي، .. .، أنا أبو حامد الزهري، أنا أبو حمد المخلدي، نا أبو العباس السراج. ح وأخبرنيه أعلى من هذا ومما قبله بدرجة أبو الطاهر المحمودي، إذنا إن لم يكن سماعا، عن أم عبد الله الصالحية، أن أبا محمد المارديني، أنبأهم عن وجيه، فذكره، المباينة في الإسناد الأول فقط. هذا حديث صحيح أخرجه النسائي عن إسحاق بن إبراهيم، فوافقناه فيه بعلو من طريقنا الأخيرة، واتفق عليه الشيخان من طريق أبي اليمان الحكم بن نافع، فأخرجه البخاري عن أبي اليمان، وأخرجه مسلم عن أبي بكر بن إسحاق، عن أبي اليمان، عن شعبة، عن الزهري، عن عروة، فوقع لنا عاليا على طريق مسلم من طريقنا الأخيرة، قال ابن السمعاني: وعروة هو ابن الزبير بن العوام، وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق ذات النطاقين وهو من عباد التابعين رضي الله عنهم، أصابت الأكلة رجله وهو بالشام عند الوليد بن عبد الملك فجمع له الأطباء، قالوا: ليس لهذا دواء إلا أن تقطع رجله، فقطعت رجله عن المفصل فما تضور وجهه، فلما قطع رجله أخذها وقال: الحمد لله لئن أخذت فقد أبقيت، ولئن ابتليت فقد عافيت. قال ابن السمعاني: والفتنة الابتلاء، والعبد مبتلى بالشكر على النعم والصبر على المحن، والكسل خصلة ذميمة تصد صاحبها عن إقامة الحقوق التي عليه، وهى عدم انبعاث النفس في الخيرات وقلة الرغبة فيها مع الاستطاعة، وهو خلاف العجز فإن العجز عدم الاستطاعة فيعذر العاجز بخلاف الكسلان، والهرم داء ليس له دواء كما في قوله صلى الله عليه وسلم: " ما أنزل الله تعالى داء إلا جعل له دواء إلا الهرم ".فيستعاذ بالله من آفات طول العمر وما يجلبه الكبر من الخوف وذهاب العقل، نعوذ بالله من ذلك، والله أعلم الحديث الثلاثون (30) -[30] أخبرنا الشيخ المسند المعمر أبو علي محمد بن أحمد بن علي بن عبد العزيز المهدوي، رحمه الله، قراءة عليه ونحن نسمع بالخانقاه الجاولية ظاهر القاهرة المعزية في سنة 795، أنا الشيخ أبو المحاسن يوسف بن عمر بن الحسين الختني الحنفي، سماعا عليه، أنا الشيخان الحافظ زكي الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي المنذري، وشرف الدين أبو الفضل محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عمروك البكري، قالا: أنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد البغدادي، أنا أبو الفتح مفلح بن أحمد بن محمد الرومي الوراق، سماعا ببغداد سنة 535، أنا الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي، في سنة 466، أنا أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد بن العباس الهاشمي، بقراءتي عليه في سنة 413، أنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمر اللؤلؤي، ثنا الحافظ أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشر بن شداد بن عمرو السجستاني، ثنا محمد بن حاتم، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن حرملة بن عمران، عن عبد الله بن الحارث الأزدي، قال: سمعت غرفة بن الحارث الكندي، رضي الله عنه، قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأتي بالبدن فقال: " ادعوا لي أبا حسن "، فدعي له علي، فقال له: " خذ بأسفل الحربة ".وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلاها، ثم طعنا بها البدن، فلما فرغ ركب بغلته، وأردف عليا رضي الله عنه. وأخبرناه عاليا شيخنا أبو علي المذكور، عن ابن النون الدبوسي، عن أبي الحسن النجار، عن الفضل بن سهل الإسفراييني، عن أبي بكر الخطيب. ح وأخبرناه أيضا محمد بن محمد التكريتي، عن زينب بنت أحمد، عن عجيبة بنت أبي بكر، عن الحسن بن العباس الرستمي، عن أبي علي التستري، وأبى منصور بن شكرويه، قال الثلاثة: أنا أبو عمر الهاشمي، بسنده فذكره، المباينة في الإسناد الأول فقط. هذا حديث حسن رجاله موثقون، أخرجه أبو داود في سننه كما أخرجناه، قال شيخنا حافظ العصر: غرفة ذكره البخاري في الأفراد بالغين المعجمة، وتبعه جميع من صنف في الصحابة، والله أعلم الحديث الحادي والثلاثون (31) -[31] قرئ على قاضي مكة وحافظها أبي الطيب محمد بن أحمد بن علي بن ...... الحسني المالكي، بالحرم الشريف أو بالجعرانة رحمه الله ونحن نسمع، قال: قرأت على المسند تقي الدين عبد الله بن خليل بن أبي الحسن الحرستاني، ثم الصالحي بالسفح في الرحلة الأولى، أخبرك قاضي القضاة شرف الدين عبد الله بن الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي، قراءة عليه وأنت تسمع في الرابعة من عمرك فأقر به، أن مكي بن المسلم بن محمد بن خلف بن علان القيسي أخبره، أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد العزيز بن أبي العجائز السلمي، أنا أبو طاهر محمد بن الحسين بن إبراهيم الحنائي، قال: قرئ على أبي الحسن علي بن إبراهيم بن نصرويه بن سختام الفقيه السمرقندي، لما قدم علينا طالبا للحج يوم الخميس سنة 441، ثنا أبو إسحاق يحيى بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن يزداد، ثنا أبو بكر محمد بن مازن بن العباس، ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ثنا عمرو بن عون، أنا خالد يعني ابن عبد الله الواسطي، عن داود بن أبي هند، عن أبي حرب يعني ابن أبي الأسود، عن عبد الله بن فضالة الليثي، عن أبيه، رضي الله عنه، قال: علمني النبي صلى الله عليه وسلم فكان فيما علمني أن قال: " حافظ على الصلوات الخمس ".فقلت: إن هذه ساعات لي فيها أشغال، فمرني بأمر جامع إذا أنا فعلته أجزأ عني، قال: " حافظ على العصرين ".قلت: وما العصران؟ قال: " صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها ".وأخبرناه عاليا شيخ شيخنا التقي الحرستاني، إذنا خاصا لأهل القاهرة بسنده، وأخبرناه أبو الطاهر بن أبي الفرج، إذنا إن لم يكن سماعا، عن أم عبد الله ابنة الكمال، أن مكي بن علان، أنبأهم بسنده فذكره، المباينة في الإسناد الأول وكذا الثاني مع ما فيه من الإجازة. هذا حديث صحيح أخرجه أبو داود، عن عمرو بن عون، على الموافقة فوقع لنا عاليا من الطريقين الأخيرين، وأخرجه الحاكم عن أبي بكر محمد بن عبد الله الشافعي، عن محمد بن بشر بن مطر، عن وهب بن بقية، عن خالد بن عبد الله، وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، والله تعالى أعلم الحديث الثاني والثلاثون (32) -[32] أخبرني الشيخ الصالح العالم العامل أبو محمد بن عبد الله بن أبي عمران الزواوي المالكي، رحمه الله، بقراءتي عليه غير مرة، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد الصبيبي، بالمدينة الشريفة، أنا الحافظ أبو سعيد خليل بن كيكلدي العلائي، أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي القاسم الدشتي، أنا الشيخ أبو البركات محمد بن الحسين بن رواحة، أنا أبو المعالي عبد المنعم بن عبد الله بن محمد بن الفضل الصاعدي، أنا أبو بكر الشيروي، هو عبد الغفار بن محمد بن الحسين بن علي الجنابذي، أنا أبو سعيد الصيرفي يعني محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان، أنا أبو العباس الأصم هو محمد بن يعقوب بن يوسف المعقلي، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنا سعيد بن بشير القرشي، يعني المصري، ثنا عبد الله بن حكيم الكناني، رجل من مواليهم ، عن قيس بن كلاب الكناني، رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على ظهر الثنية ينادي الناس ثلاثا: " يا أيها الناس، يا أيها الناس، يا أيها الناس، إن الله قد حرم دماءكم وأموالكم وأولادكم كحرمة هذا اليوم من الشهر، وكحرمة هذا الشهر من السنة، اللهم هل بلغت، اللهم هل بلغت ".وأخبرنيه عاليا شيخ شيخنا عبد الرحمن الصبيبي، مكاتبة من المدينة الشريفة، أنا العلائي. ح وقرأته على محمد بن عبد اللطيف، عن العلائي. ح وقرأته على أبي الفتح بن أبي بكر الصوفي، عن الحافظ أبي محمد بن أبي بكر، سماعا، قالا: أنا أبو بكر الدشتي. ح وأخبرنيه أعلى من الأول بدرجتين ومما بعده بدرجة أبو الحسن بن محمد الخطيب، إذنا، عن أبي بكر الدشتي، أنا أبو البركات بن رواحة. ح وقرأته على الشرف الربعي، عن أبي محمد بن عبد الهادي، عن أبي العباس النابلسي، قالا: أنا أبو المعالي بن الصاعدي، قال ابن رواحة: سماعا، وقال النابلسي: إجازة، بسنده فذكره، المباينة في الإسناد الأول فقط وكذا الثاني مع ما فيه من الإجازة. هذا حديث غريب عزيز الوجدان أخرجه الأئمة في كتبهم عن ابن عبد الحكم، وهو مما يعد في إفراده وليس في رواته منسوب إلى جرح، ومتن الحديث مروي في الصحيح من وجوه صحيحة عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم في حجة الوداع، والله تعالى أعلم الحديث الثالث والثلاثون (33) -[33] قرأت على القاضي الإمام أبي عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن عبد الله بن أبي الفتح الكناني الحنبلي، رحمه الله، غير مرة، أنا جمال الرواة أبو الحرم محمد بن محمد بن محمد بن أبي الحرم العابد، بقراءة الإمام أبي الفضل بن الحسين، ونحن نسمع، أنا أبو طاهر محمد بن المقرب بن أبي القاسم عبد الرحمن بن مقرب التجيبي، قراءة عليه ونحن نسمع لثمان خلون من شعبان سنة 691، أنا أبو عبد الله محمد بن أبي المعالي عماد بن محمد بن الحسين الحراني، سماعا في يوم السبت 27 من شعبان سنة 639، أخبركم أبو القاسم يحيى بن أبي المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم البقال، قراءة عليه وأنت تسمع في يوم السبت 9 شهر رجب سنة 563، أخبرك والدك أبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم البقال، قراءة عليه وأنت تسمع في شهر رمضان سنة 487، أنا أبو علي الحسن بن الحسين بن العباس بن دوما، قراءة عليه، أنا أحمد بن جعفر بن محمد بن مسلم، قراءة عليه، قال: أملى علينا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسلم الأبار، ثنا أبو الطاهر، هو أحمد بن عمرو بن السرح المصري الشافعي، أنا ابن وهب، يعني عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي الفهري أبو محمد الفقيه المصري، أخبرني يونس، هو ابن يزيد، عن ابن شهاب، هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه، رضي الله عنه، قال: يا رسول الله ماذا ترى في الشعر؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن المؤمن مجاهد بسيفه ولسانه، والذي نفسي بيده لكأنما تنضحونهم بالنبل ".وأخبرناه عاليا الشيخ علي الدين الخطيب، إذنا، عن أبي الفضل القاضي، إجازة، أن محمد بن عماد أنبأهم بسنده، فذكره، المباينة في الإسناد الأول فقط الحديث الرابع والثلاثون (34) -[34] أخبرنا الشيخ الإمام العلامة مجد الدين أبو محمد إسماعيل بن أبي الحسن بن علي الشافعي، رحمه الله، قراءة عليه بمنزله ظاهر القاهرة ونحن نسمع، أخبركم الشيخ المسند أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي الحسن علي بن محمد بن هارون بن محمد بن هارون الثعلبي، قراءة عليه وأنتم تسمعون، أنا الشيخ المسند أبو الحسن علي بن عمر بن أبي بكر الواني، بقراءة الحافظ أبي محمد عبد الكريم الحلبي، عليه وعلى غيره، ونحن نسمع في سنة سبع وسبعمائة، أنا الحافظ أبو علي الحسن بن محمد بن محمد بن محمد بن عمروك التيمي، أنا محمد بن أحمد بن هبة الله الروذراوري، أنا أبو المحاسن نصر بن المظفر بن الحسين البرمكي، أنا إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل الإسماعيلي، ثنا عبد الواحد بن محمد المسيري، ثنا الحسن بن عمرو بن عمران الضراب، ثنا حامد بن محمد بن شعيب البلخي، ثنا سريج، هو ابن يونس، ثنا هشيم، أنا يحيى بن عطاء، عن وكيع بن عدس، عن أبي رزين، واسمه لقيط بن عامر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت ".قال هشيم: هي جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة. قال: وأحسبه قال: " لا تقصص رؤياك إلا على واد أو ذي رأي ".وأخبرناه عاليا أبو الفتح محمد بن أحمد بن محمد الخطيب، شفاها، عن أبي الحسن الواني، إجازة إن لم يكن سماعا، بسنده فذكره، المباينة في الإسناد الأول فقط، وأبو رزين ابن عم وكيع بن عدس. هذا حديث صحيح أخرجه الإمام أحمد في مسنده عن هشيم، على الموافقة، وأخرجه أبو داود عن أحمد بن حنبل، وابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة، كلاهما عن هشيم، فوقع لنا بدلا لهما، وأخرجه الترمذي من رواية شعبة، عن يعلى بن عطاء، وقال: هذا حسن صحيح وصححه الحاكم الحديث الخامس والثلاثون (35) -[35] أخبرني الشيخ الفاضل المسند أبو محمد بن أبي عبد الله بن أبي الحسن بن أبي علي النصري، بقراءتي عليه غير مرة، رحمه الله، أخبرك أبو محمد عبد الله بن علي بن أحمد الأنصاري، أخبرني الشيخان أبو عمران موسى بن علي بن محمد البكري الزهراني، وأبو عمرو عثمان بن يوسف بن أبي بكر بن يوسف النويري، سماعا عليهما، قالا: أنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن منعة بن مطرف القنوي، وأبو الحسن علي بن يحيى بن علي بن أبي بكر الشاطبي، وآخرون كثيرون، قال الأول وهو ابن منعة: أنا عبد الحق بن خلف بن عبد الحق، أنا أبو الفتح أحمد بن أبي الوفاء عبد الرحمن البغدادي، وقال الثاني وهو الشاطبي: أنا شيخ الشيوخ أبو محمد عبد العزيز بن عبد المحسن الأنصاري، أنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب بن سعد بن كليب الحراني، قالا: أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز، أنا أبو الحسن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد البزار، قراءة عليه وأنا أسمع في سنة سبع عشرة وأخرى في سنة 418، أنا أبو علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن صالح الصفار النحوي، قراءة عليه في منزله في يوم الثلاثاء لأربع خلون من شعبان سنة 339، والشيخ ينظر في الأصل فأقر به، ثنا الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي، يوم الثلاثاء في ذي الحجة سنة 254، حدثنا خالد بن الحارث التجيبي البصري، ثنا سعيد بن أبي عروبة، أنبأنا قتادة، عن نصر بن عاصم، عن مالك بن الحويرث، رضي الله عنه، أنه قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في صلاته إذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع حتى يحاذي بهما أذنيه ".وأخبرنيه عاليا أبو الطاهر بن محمود التكريتي، بقراءتي وسماعي عليه غير مرة، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف السناني، وأبو نعيم أحمد بن أبي القاسم الأسعردي، قراءة عليهما وأنا حاضر في الرابعة، وإجازة في يوم الاثنين 17 شعبان سنة 741، قالا: أنا أبو الفرج عبد اللطيف بن عبد المنعم الحراني، قال ابن الأسعردي سنة 671، أنا أبو الفرج بن كليب، بسنده فذكره، المباينة في الإسناد الأول فقط. هذا حديث صحيح أخرجه النسائي في الصلاة عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد بن الحارث، فوقع لنا بدلا له عاليا من طريقنا الثاني، وأخرجه مسلم وأبو داود والنسائي أيضا وابن ماجه، جميعا من طريق قتادة، فوقع لنا عاليا كذلك، والله أعلم الحديث السادس والثلاثون (36) -[36] أخبرنا الشيخ الصالح العالم العامل المقرئ المحدث شهاب الدين أبو العباس أحمد بن الشيخ الصالح ناصر الدين أبي عبد الله محمد بن يوسف السلامي، بقراءتي عليه غير مرة، أخبركم الشيخ الصالح المسند أبو محمد إبراهيم بن محمد بن صديق الدمشقي، سماعا عليه بالمسجد الحرام، أخبركم عدة من الشيوخ منهم الإمام الجليل الحافظ العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف المزي، سماعا عليه، أنا الإمام عز الدين أحمد بن إبراهيم بن عمر بن الفرج بن أحمد الفاروثي، في آخرين، أنا أبو طالب عبد اللطيف بن محمد بن علي بن القبيطي، أنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان بن البطي، أنا أبو عبد الله مالك بن أحمد بن علي البانياسي، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت الأهوازي، ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى الهاشمي، حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، ثنا أبي، ثنا أبو هلال، يعنى محمد بن مسلم الراسبي، ثنا أبو الوازع، يعني جابر بن عمرو الراسبي، عن أبي برزة الأسلمي، واسمه نضلة بن عبيد رضي الله عنه، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: علمني شيئا لعل الله أن ينفعني به، قال: " انظر ما يؤذي الناس فنحه عن الطريق ".قال شيخ شيخنا ابن صديق: وأخبرنا به عاليا أبو العباس الصالحي. ح وأنبأني عدة من الشيوخ منهم أبو إسحاق البعلي، عن أبي العباس الصالحي، عن ابن القبيطي، بسنده فذكره، المباينة في الإسناد الأول فقط. أخرجه مسلم، وابن ماجه في الأدب من طريق أبي الوازع، فرواه مسلم عن زهير بن حرب، عن يحيى بن سعيد، عن أبان بن ضمعة، ورواه ابن ماجه أيضا عن أبي بكر بن أبي شيبة، وعلى بن محمد، كلاهما عن وكيع، عن أبان بن ضمعة، كلاهما عن أبي الوازع به، فوقع لنا عاليا من طريقنا الثانية بدرجة، ومن الثالثة بدرجتين الحديث السابع والثلاثون (37) -[37] قرأت على الشيخين الإمامين العلامتين أبي عبد الله محمد بن أبي إسحاق بن أبي بكر الشافعي النحوي، وأبى حفص عمر بن أبي الحسن الحنفي القارئ، رحمهما الله، مفترقين، قال الأول: أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الرحيم اللخمي، وقال الثاني: أخبرني أبو الحسن بن أبي علي الصوفي، وأبو الفرج بن أبي العباس الحمادي، قالوا: أنا الحافظ أبو الفتح محمد بن أبي عمرو محمد بن محمد اليعمري، أنا أبو الحسن علي بن محمد الدمشقي، أخبركم أبو عبد الله المحمدان بن نصر بن عبد الرحمن بن محمد بن محفوظ القرشي، وابن سيف الدولة بن غسان بن نجاد، حضورا في الرابعة، قالا: أنا الفقيه أبو القاسم علي بن الحسن الحافظ، هو ابن عساكر، أنا أبو الفرج غيث بن علي بن عبد السلام بن محمد بن جعفر الأرمنازي الصوري الخطيب، وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر بن العباس الوكيل، بدمشق، وغيرهما قالوا: أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن بكر بن محمد بن عثمان بن أبي الحديد السلمي، أنا جدى أبو بكر محمد بن أبي الحديد السلمي، أنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن سهل الخرائطي، ثنا علي بن حرب، ثنا أبو أيوب يعلى بن عمران، من آل جرير بن عبد الله البجلي، حدثني مخزوم بن هانئ المخزومي، عن أبيه، وأتت عليه خمسون ومائة سنة، قال: لما كان ليلة ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتجس إيوان كسرى وسقط منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار فارس ولم تخمد قبل ذلك بألف عام، وغاضت بحيرة ساوة، ورأى الموبذان إبلا صعابا تقود خيلا عرابا قد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها، ثم ذكر قصة طويلة، وفى آخرها: إذا كثرت التلاوة وظهر صاحب الهراوة وفاض وادي السماوة وغاضت بحيرة ساوة وخمدت نار فارس فليس الشام لسطيح شاما، يملك منهم ملوك وملكات على عدد الشرفات فكل ما هو آت آت، ثم قضى سطيح مكانه. وأخبرناه عاليا أبو الفتح الخطيب، وأبو الفرج الصوفي، فيما سوغا لي، قالا: أنا الحافظ أبو الفتح اليعمري، بسنده فذكره، المباينة في الإسناد الأول فقط الحديث الثامن والثلاثون (38) -[38] قرئ على الإمام العالم المقرئ المحدث الرحال أبي عبد الله محمد بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الحنفي، أخبركم أبو العباس أحمد بن عبد العزيز بن يوسف الحلبي، بها، أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي، أنا أبو بكر محمد بن سعيد الخازن، قرئ على شهدة بنت أحمد الكاتبة، وأنا أسمع، أنا أبو الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي، أنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الخباز، حدثنا الحسين بن يحيى بن عياش القطان، ثنا علي بن إشكاب، ثنا عمرو بن محمد البصرى، ثنا زكريا بن سلام، عن المنذر بن بلال، عن أبي جحيفة، واسمه وهب بن عبد الله السوائي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أي الأعمال أحب إلى الله؟ " فسكتوا فلم يجبه أحد، فقال: " حفظ اللسان ".وأخبرنيه عاليا أبو الحسن بن أبي المجد، وغير واحد عن أبي محمد المطعم، عن أبي الحارث، بسنده فذكره، المباينة في الإسناد الأول فقط. هذا حديث غريب كما قال شيخنا العلامة حافظ العصر قاضي القضاة أبو الفضل الكناني، قال: والمنذر بن بلال ما أعرف حاله والراوي عنه، ذكره البخاري وابن أبي حاتم فلم يذكرا فيه جرحا والباقون ثقات، ثم قال شيخنا الحافظ المشار إليه: وقلت في المعنى:
من أحب الأعمال فيما رويناه ... إلى الله حفظ اللسان
Halaman 40