166

Ar-Raheeq Al-Makhtum

الرحيق المختوم

Penerbit

دار الهلال

Nombor Edisi

الأولى

Lokasi Penerbit

بيروت (نفس طبعة وترقيم دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع)

Genre-genre

بالمعروف والقسط بين المؤمنين، وكل قبيلة من الأنصار على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة منهم تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين. ٣- وأن المؤمنين لا يتركون مفرحا بينهم أن يعطوه بالمعروف في فداء أو عقل. ٤- وأن المؤمنين المتقين على من بغى عليهم، أو ابتغى دسيعة «١» ظلم أو إثم أو عدوان أو فساد بين المؤمنين. ٥- وأن أيديهم عليه جميعا، ولو كان ولد أحدهم. ٦- ولا يقتل مؤمن مؤمنا في كافر. ٧- ولا ينصر كافرا على مؤمن. ٨- وأن ذمة الله واحدة يجير عليهم أدناهم. ٩- وأن من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة، غير مظلومين ولا متناصرين عليهم. ١٠- وأن سلم المؤمنين واحدة، ولا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله إلا على سواء وعدل بينهم. ١١- وأن المؤمنين يبيء بعضهم على بعض بما نال دماءهم في سبيل الله. ١٢- وأنه لا يجير مشرك مالا لقريش ولا نفسا، ولا يحول دونه على مؤمن. ١٣- وأنه من اعتبط مؤمنا «٢» قتلا عن بينة فإنه قود به، إلا أن يرضى ولي المقتول. ١٤- وأن المؤمنين عليه كافة ولا يحل لهم إلا قيام عليه. ١٥- وأنه لا يحل لمؤمن أن ينصر محدثا ولا يؤويه، وأنه من نصره أو آواه فإن عليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة، ولا يؤخذ منه صرف ولا عدل. ١٦- وأنكم مهما اختلفتم فيه من شيء فإن مرده إلى الله ﷿ وإلى محمد ﷺ «٣» . أثر المعنويات في المجتمع: بهذه الحكمة، وبهذه الحذاقة أرسى رسول الله ﷺ قواعد مجتمع جديد، ولكن كانت هذه الظاهرة أثرا للمعاني التي كان يتمتع بها أولئك الأمجاد بفضل صحبة النبي ﷺ،

(١) الدسع: الدفع كالدسر. والمعنى أي طلب دفع ظلم. لسان العرب بتصرف. (٢) اعتبط مؤمنا قتلا: قتله بلا جناية كانت منه ولا جريرة توجب قتله. لسان العرب. (٣) ابن هشام ١/ ٥٠٢، ٥٠٣.

1 / 169