Lebih Kuat Daripada Cinta
أقوى من الحب
Genre-genre
وضرب بمعوله! «واحد» ... وأطاحت الضربة الأولى بسمعة الزميل الذي قاده إلى هذا الحزب! «اثنين» ... وانهالت الضربة الثانية على سمعة الحزب نفسه!
ولم ترتفع يده بالضربة الثالثة؛ كان المعول قد تحطم، كان المعول من معدن نفسه الرخيصة، فلم يطق غير ضربتين.
وجلس الأصدقاء الأربعة بعد أعوام، منذ ذلك اليوم الذي أصبح فيه الأستاذ رضوان نصيرا من أنصار هذا الحزب.
جلسوا في نفس القاعة - قاعة المحامين - كانوا كلهم قد عادوا إلى «روب» المحاماة، بعد رحلة في مدارج المجد، وقال أطولهم لسانا - سعيد: ترى، أين الأستاذ رضوان الآن؟ إنني لم أسمع اسمه منذ أن غادرت القاهرة إلى أن عدت!
وقال آخر: لقد ترافع أمامي مرة منذ عامين، كان حاضرا عن الأستاذ «م. بك».
واعترض الثالث في دهشة: عن «م. بك»؟! كيف؟! لقد فتح مكتبا مستقلا؟ ثم من «م. بك» هذا؟! لقد كان لا يطيق أن يسمع اسمه ... كيف يعمل عنده إذن؟!
وكان الرابع صامتا إلى هذه اللحظة.
كأنما كان ينتظر أن يوجه إليه السؤال.
إن «م. بك» قريب له. لعله أقربهم إلى الجواب. ونظروا إليه جميعا، وأحس بأنه يجب أن يتكلم، فقال وهو يجر الألفاظ جرا: لقد أغلق الأستاذ رضوان مكتبه منذ عامين، وهو يقوم الآن بكل أعمال مكتب «م. بك»، إنه مسن كما تعلمون، وقد حل رضوان محل وكيله العجوز، وسكرتيره الشاب معا!
وانطلق سعيد في سخرية قائلا: مسكين الأستاذ رضوان، إنه ما زال كما هو يتعلق بالأوهام، إنني أؤكد لكم أنه يطمع في مكانة «م. بك»! إن الساذج يتصور أن ثوب المجد كروب المحاماة، ينتقل من كتف إلى كتف، ويظن أنه سيحل محل «م. بك»، عندما يعتزل هذا المحاماة، ولا يعرف أنه سيظل دائما أجيرا.
Halaman tidak diketahui