تورد وجه يوجين، وتجلت ملامح الكآبة على وجهه، كما لو أن معلما في المدرسة يضايقه.
قال فينسنت: «يوجين، انظر، ليس مضطرا إلى السماح لهم بالذهاب.»
قال لورانس بإلحاح، كما لو أن شخصا يجادله: «أليس ما أقوله صحيحا؟»
نظر إلى فينسنت، فقال فينسنت: «بلى، بلى.» ولم يبد مستمتعا بالموضوع بقدر لورانس.
قال لورانس لليديا: «قد تعتقدين أن كل شيء بريء جدا هنا. بريء! يا إلهي!»
صعدت ليديا إلى الطابق العلوي لتجلب ربع دولار كانت مدينة به للورانس خلال آخر دور من اللعبة. وعندما خرجت من غرفتها إلى الرواق المظلم، كان يوجين واقفا هناك، يتطلع خارج النافذة.
قال: «أرجو ألا تشتد العاصفة.»
وقفت ليديا إلى جواره، وتطلعت إلى الخارج. وكان القمر مرئيا، ولكن يحيطه الضباب.
سألته: «ألم تنشأ بالقرب من البحر؟» «نعم، لم أفعل.» «ولكن إذا لحقت بمركب الثانية والنصف، فستكون الأمور على ما يرام، أليس كذلك؟» «آمل هذا.» كان طفوليا إلى حد بعيد ولم يخجل من خوفه. «الأمر الذي لا أحبه هو فكرة الموت غرقا.»
قالت له بنبرة أمومية مؤكدة: «لن تغرق.» ثم نزلت إلى الطابق السفلي ودفعت ربع الدولار.
Halaman tidak diketahui