Aqeedah Al-Tawheed

Salih Fawzan d. 1450 AH
55

Aqeedah Al-Tawheed

عقيدة التوحيد وبيان ما يضادها من الشرك الأكبر والأصغر والتعطيل والبدع وغير ذلك

Genre-genre

أحبّ شيئًا ولم يخضع له لم يكن عابدًا له، كما يُحبُّ الرجل ولده وصديقه، ولهذا لا يكفي أحدهما في عبادة الله تعالى، بل يجب أن يكون الله أحب إلى العبد من كل شيء، وأن يكون الله أعظم عنده من كل شيء، بل لا يستحق المحبة والخضوع التام إلا الله ...) انتهى. هذه ركائز العبودية التي تدور عليها، قال العلامة ابن القيم في النونية: وعبادةُ الرحمن غايةُ حُبِّه ... مع ذُلِّ عابده هُما قطبان وعليهما فَلكُ العبادة دائرٌ ... ما دار حتى قامتِ القُطبان ومَدارهُ بالأمر أمرِ رَسوله ... لا بالهوى والنفسِ والشيطانِ شبَّه ﵀ دورانَ العبادة على المحبة والذل للمحبوب، وهو الله جل وعلا؛ بدوران الفلك على قطبيه، وذكر أن دوران فلك العبادة بأمر الرسول ﷺ وما شرعه، لا بالهوى، وما تأمر به النفس والشيطان فليس ذلك من العبادة. فما شرعه الرسول ﷺ هو الذي يدير فلك العبادة، ولا تُديره البدع والخرافات والأهواء وتقليد الآباء.

1 / 57