Orang Koptik dan Muslim: Dari Penaklukan Arab hingga Tahun 1922
أقباط ومسلمون: منذ الفتح العربي إلى عام ١٩٢٢م
Genre-genre
ويرى المسلمون أن العزيز أخطأ خطأ فاحشا باعتماده على الذميين وغيرهم ممن لا يمتون إلى الإسلام إلا اسميا، فقد استمر يعقوب بن كلس خمس عشرة سنة الساعد الأيمن للخليفة، قام خلالها بشتى الإصلاحات، ويذكر لنا الأنطاكي أنه لما مات يعقوب «ركب العزيز إلى داره» وصلى عليه، وكشف عن وجهه، وبكى عليه بكاء شديدا،
9
ويضيف ابن القلانسي أن العزيز أمر «أن يدفن في داره بالقاهرة في قبة كان بناها لنفسه، وحضر جنازته وأغلق الدواوين وعطل الأعمال أياما.»
10
وبعد وفاة يعقوب، منح العزيز ثقته لعيسي بن نسطورس النصراني، الذي ما لبث أن أصبح وزيرا، ثم ألحق بخدمته أبا المنصور، طبيب المعز النصراني، وأعطاه مركزا ممتازا.
وقد لاحظ الخليفة أن الرعايا المسلمين لم يعتادوا رؤية النصارى يشغلون الوظائف الكبرى في الدولة ويتمتعون بشتى الاحترامات، حتى إنهم كانوا ساخطين على هذه التعيينات وبينما كان يتنزه في المدينة ذات يوم؛ إذ لمح في طريقه شبحا يشبه امرأة
11
كانت تحمل عريضة هذا نصها: «بالذي أعز اليهود بمنشا، والنصارى بعيسى بن نسطورس، وأذل المسلمين بك».
12
وأراد العزيز أن يحد من غضب الشعب ، فاضطر إلى الاستغناء عن عدد من الموظفين النصارى، ولكنه كان لا يلبث أن يعيدهم إلى مراكزهم، إما تحت ضغط حريمه عليه، أو لأنه كان يرى استحالة الاستغناء عن خدماتهم.
Halaman tidak diketahui