Orang Koptik dan Muslim: Dari Penaklukan Arab hingga Tahun 1922
أقباط ومسلمون: منذ الفتح العربي إلى عام ١٩٢٢م
Genre-genre
وهو شقيق شامبليون، الذي صور لنا قيرس على أنه قس قلق ومفسد، خلف البطريرك جورج عام 630، بينما حكم مصر أحد الأقباط، كريم الأصل ومن أغنى أغنياء البلاد، اسمه المقوقس، غير أن المستندات التي تحصلنا عليها حتى الآن، لا تسمح لنا بعد بتفسير هذا اللغز التاريخي تفسيرا تاما.
استعمل المؤرخون كلمة «مقوقس» باعتبارها اسم شخص معين، على أننا متأكدون تقريبا من أصل هذه الكلمة: إن البطريرك قيرس، الذي عينه الإمبراطور هرقل محافظا على دوقية الإسكندرية، كان قبل تعيينه أسقفا لمدينة «فاز» وهي من مدن القوقاس، فلقب في مصر بلقب «قوقيوس» (القوقاسي) كما يشهد على ذلك أحد المستندات القبطية النادرة التي كشف عنها، وأشار عليها «إميلينو»
Amelineau : «... أما القوقيوس، هذا الأسقف المزعوم، فقد ترك الحقد يوغر في صدره إلى أن وصل إلى مدينة الفيوم
48 ... ولما أدرك الأب صموئيل أنه سيفارق الحياة، قال له «أي: للقوقيوس»: «أنت أيضا أيها الكلسيدوني المخادع.».
49
وإنه من المرجح أن العرب حرفوا هذا الاسم، والمسألة في ذاتها ليست خطيرة، ولكن الخطر كل الخطر هو ذلك اللبس، الذي وقعوا فيه عندما كانوا يتحدثون عن محافظي مصر المختلفين، ويبدو أنهم أهملوا هذه الحقيقة ألا وهي أن كل محافظ «دوق» كان مسئولا أمام بيزنطيا مباشرة، وعليه أن يرفع تقاريره إلى رئيس الإدارة الشرقية فقط، حقا، إن قيروس، بطريرك ودوق الإسكندرية، كان يتمتع بمركز ممتاز بالنسبة إلى سائر الدوقات؛ لأنه كان مكلفا بجباية الضرائب إلى جانب وظيفته، وبعد، إنه لم يكن يستطيع الخروج على النظام المتبع أو أن يفرض سياسته الشخصية على زملائه، أو أن يبرم اتفاقات مع الفاتح، ثم يوقعها بالنيابة عنهم.
ونميل إلى الاعتقاد - دون أن نجزم قطعيا - بأن المقوقس الذي فاوض في تسليم بابليون هو شخص آخر غير البطريرك قيرس الذي أبرم صلح الإسكندرية، بل إنه حاكم قبطي، وأمسك المؤرخون العرب عن التثبيت من شخصية هذا الحاكم، على أن المؤرخ الكاثوليكي ابن بطريق يشير إلى المقوقس على أنه «يعقوبي مبغض للروم، إلا أنه لم يكن يتهيأ له أن يظهر مقالة اليعقوبية لئلا يقتلوه.»، ويتهمه ابن بطريق، إلى جانب ذلك، بأنه «قد اقتطع، أموال «مصر» من وقت حصار كسرى للقسطنطينية،
50
فكان يخاف أن يقع في يد هرقل الملك فيقتله.».
51
Halaman tidak diketahui