Orang Koptik dan Muslim: Dari Penaklukan Arab hingga Tahun 1922
أقباط ومسلمون: منذ الفتح العربي إلى عام ١٩٢٢م
Genre-genre
21
وفي عام 818ه «1415م»، أراد الأمير سيف الدين أن يفرض غرامة على النصارى، ولكن السلطات عارضت في ذلك، فما كان منه إلا أن توجه مغضبا إلى الحي الذي كان يباع فيه النبيذ، وأمر بإهراق عدة آلاف جرة منه، وأخذ من النصارى عنوة بعض المال.
22
وفي عام 822ه «1419م»، أرغم النصارى واليهود على زم أكمامهم وتقصير عمائمهم بحيث لا تتجاوز سبعة أذرع طولا، وطلب إليهم أيضا أن يعلقوا جرسا صغيرا في عنقهم عند دخولهم الحمام، وأمرت نساءهم بارتداء فساتين صفراء، وفي نفس السنة، أخذ على النصارى عدم مبالاتهم بالقوانين الجديدة الخاصة بأزيائهم، وبعد نقاش طويل تقرر طردهم من الدواوين، وقد ألقي في السجن كاتم أسرار الوزير النصراني أبو الفضائل، ثم جلد بالسياط وطيف به شوارع القاهرة يتبعه محتسب يصيح بأعلى صوته: «هكذا نعامل النصارى الذين يشتغلون وظيفة في دواوين السلطان.»، فلم يجرؤ أحد من النصارى بعد ذلك على شغل أية وظيفة رسمية.
23
ومنع النصارى فيما منعوا من ركوب البغال في مدينة القاهرة، أما في خارجها فقد صرح لهم بركوبها ولكن على طريقة النساء، مما اضطر بعضهم إلى اعتناق الإسلام هربا من هذا الإذلال، فانتقلوا من جحيم الذلة إلى نعيم الإجلال والإكرام، وقد امتطوا الجياد بدل البغال، وأخذوا ينظرون إلى المسلمين شزرا وينعمون برؤيتهم وهم يعملون على كسب رضائهم بالخضوع لهم والتشفع عندهم.
24
وفي عام 846ه «1442م» «حصل على النصارى واليهود من الذل والخزي والإهانة والتغريم ما يفوق الوصف.»
25
بسبب الترميمات التي قام بها الملكيون سرا في كنيستهم، ورسم السلطان بعقد مجلس بحضرته بالقضاة الأربعة وغيرهم من مشايخ الإسلام وأركان الدولة من المباشرين وغيرهم، وأحضرهم مؤنس بطريرك النصارى اليعاقبة، وفليوثاؤس بطريرك النصارى الملكيين، وعبد اللطيف، من طائفة اليهود الربائيين، وفرج الله، أحد مشايخ اليهود القرائيين، وإبراهيم، كبير طائفة اليهود السامرة وسئلوا عن العهد المكتتب على أسلافهم، فلم يعرفوه، ودار الكلام في المجلس فيما يؤمرون إلى أن اقتضت الآراء السعيدة تجديد العهد عليهم على وفق المنقول عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.
Halaman tidak diketahui