19

Aqawil Thiqat

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

Penyiasat

شعيب الأرناؤوط

Penerbit

مؤسسة الرسالة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٦

Lokasi Penerbit

بيروت

ينزل بِغَيْر حَرَكَة وَلَا انْتِقَال وَلَا تغير حَال فَأنْكر أَحْمد ذَلِك وَقَالَ قل كَمَا قَالَ رَسُول الله ﷺ فَهُوَ كَانَ أغير على ربه مِنْك وَقَالَ الْأَوْزَاعِيّ لما سُئِلَ عَن حَدِيث النُّزُول يفعل الله مَا يَشَاء وَقَالَ الفضيل بن عِيَاض إِذا قَالَ لَك الجهمي أَنا أكفر بِرَبّ يَزُول عَن مَكَانَهُ فَقل أَنا أُؤْمِن بِرَبّ يفعل مَا يَشَاء وَاعْلَم أَن الْمَشْهُور عِنْد أَصْحَاب الإِمَام أَحْمد أَنهم لَا يتأولون الصِّفَات الَّتِي من جنس الْحَرَكَة كالمجيء والإتيان فِي الظلل وَالنُّزُول كَمَا لَا يتأولون غَيرهَا مُتَابعَة للسلف وَفِي كتاب الْفِقْه الْأَكْبَر فِي العقائد تصنيف الإِمَام أبي حنيفَة وَهُوَ سُبْحَانَهُ شَيْء لَا كالأشياء بِلَا جسم وَلَا جَوْهَر وَلَا عرض وَلَا حد لَهُ وَلَا ضد لَهُ وَلَا ند وَلَا مثل وَله يَد وَوجه وَنَفس فَمَا ذكر الله تَعَالَى فِي الْقُرْآن من ذكر الْوَجْه وَالْيَد وَالنَّفس فَهُوَ لَهُ صِفَات بِلَا كَيفَ وَلَا يُقَال إِن يَده قدرته أَو نعْمَته لِأَن فِيهِ إبِْطَال الصّفة وَهُوَ قَول أهل الْقدر والإعتزال وَلَكِن يَده صفته بِلَا كَيفَ وغضبه وَرضَاهُ صفتان من صِفَاته بِلَا كَيفَ وَالْقَضَاء وَالْقدر والمشيئة صِفَاته فِي الْأَزَل بِلَا كَيفَ انْتهى

1 / 63