152

Aqawil Thiqat

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

Editor

شعيب الأرناؤوط

Penerbit

مؤسسة الرسالة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٦

Lokasi Penerbit

بيروت

قَالَ الْقُرْطُبِيّ وَلَا يُعَارضهُ الرِّوَايَة الْأُخْرَى رَأَيْت نورا فَإِنَّهُ عِنْد وُقُوع بَصَره على النُّور رَآهُ ثمَّ غَلبه عَلَيْهِ بعد فضعف عَنهُ بَصَره كالرائي عين الشَّمْس عِنْد كَثْرَة شعاعها قَالَ هَكَذَا قَالَ عُلَمَاؤُنَا
تَنْبِيه
اخْتلف الْعلمَاء هَل رأى مُحَمَّد ﷺ ربه بِعَين رَأسه أَو بِعَين قلبه فمذهب ابْن عَبَّاس وَطَائِفَة أَنه رَآهُ بِعَين رَأسه وَإِلَى هَذَا ذهب أَبُو الْحسن الْأَشْعَرِيّ وَمن وَافقه
وَمذهب عَائِشَة أَنه لم يره بِعَين رَأسه لحَدِيث مُسلم السَّابِق وعَلى هَذَا طَائِفَة من الْعلمَاء وَرجح هَذَا القَوْل شيخ الْإِسْلَام ابْن تَيْمِية وَقَالَ قد تدبرنا عَامَّة مَا صنفه الْمُسلمُونَ فِي هَذِه الْمَسْأَلَة وَمَا تلقوهُ فِيهَا قَرِيبا من مئة مُصَنف فَلم أجد أحدا يروي بِإِسْنَاد ثَابت وَلَا صَحِيح وَلَا عَن صَاحب وَلَا عَن إِمَام أَنه رَآهُ بِعَين رَأسه قَالَ فَالْوَاجِب اتِّبَاع مَا كَانَ عَلَيْهِ السّلف وَالْأَئِمَّة وَهُوَ إِثْبَات مُطلق الرُّؤْيَة أَو رُؤْيَة مُقَيّدَة بالفؤاد وَقَالَ لم يثبت عَن الإِمَام

1 / 196