74

Approach to Da'wah in Light of Contemporary Reality

منهج الدعوة في ضوء الواقع المعاصر

Penerbit

جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Genre-genre

عائشة ﵂ في شأن قصة الافك-استجابة لقول الله تعالى: ﴿وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسّعَةِ أَن يُؤْتُوَا أُوْلِى الْقُرْبَىَ ...﴾ الآية. [النور: ٢٢] (١). وأمر الله تعالى بالعدل بين الناس جميعًا بغض النظر عن انتماءاتهم وأصولهم وألوانهم. قال تعالى حاكيًا عن نبيه: ﴿وَأُمِرْتُ لأعْدِلَ بَيْنَكُمُ﴾ الآية. [الشورى: ١٥] وأمر الله بالعدل وقول الحق، دون النظر إلى قرابة، أو غنى، أو ما شابه ذلك، قال سبحانه: ﴿يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَآءِ للهِ وَلَوْ عَلَىَ أَنْفُسِكُمْ ...﴾ الآية. [النساء: ١٣٥] وأمر الله بالعدل، ولو كان لصالح الأعداء. قال سبحانه: ﴿وَلا يَجْرِمَنّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىَ أَلاّ تَعْدِلُوا ...﴾ الآية. [المائدة: ٨] وفوق هذا كله، عدّ الله العدل من التقوى، سواء كان مع قريب أو عدو. قال سبحانه: ﴿اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتّقْوَىَ ..﴾ الآية. [المائدة: ٨] فأي دين أعظم من هذا؟ ! وأيةُ وصايا أسمى من هذه؟ ! إذ جعل العدل مع العدو عملًا صالحًا يقرب إلى الله.

(١) انظر البخاري (٢٦٦١)، ومسلم (٢٧٧٠)

1 / 76