Anwar Yaqin dalam Kepemimpinan Amirul Mukminin
أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين
Genre-genre
فسيطلبك من تطلب، ويقرب منك ما تستبعد، وأنا مرقل نحوك في جحفل من المهاجرين والأنصار، والتابعين بإحسان، شديد زحامهم ساطع قتامهم متسربلين سرابيل الموت أحب اللقاء إليهم لقاربهم، قد صحبتهم ذرية بدرية، وسيوف هاشمية، قد عرفت مواقع نضالها في أخيك، وخالك، وجدك وأهلك وما هي من الظالمين ببعيد.
قال الإمام المنصور بالله عليه السلام: وكان من أمره فيه عليه السلام كما قال: والله ما أمرت ولا نهيت، ولا كرهت، ولا رضيت، ولا سرني، ولا سائني.
قال الإمام المنصور بالله عليه السلام: وفي هذه الألفاظ العلمية العظيمة لأهل العلم مجال وسيع، وشرح بليغ، لا يحتمله المكان (تم كلامه عليه السلام).
وأما قولنا: في الأرجوزة قسيمة في منتهى الأنوار، وهو قسيم جنة ونار، فسيأتي ذكره إنشاء الله تعالى.
وأما قولنا عن كبد مجروحة مريضة، ومقلة عن حقها غضيضة، وقوة بظلمهم مهيضة، فقد أسمعناك ذلك من كلامه عليه السلام.
وأما قولنا: وفتنة طويلة عريضة فنريد بذلك ما نبه عليه عليه السلام في كلامه الذي رويناه عنه ولاشك أن إزالتهم للأمر على معدنه وإخراجهم له عن أهله كان سبب فتنة الأموي، والعباسي إلى انقطاع أمرهم، وهو ظلم أسسه القوم بظلمهم لسيد البشر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمير المؤمنين، وسيد الوصيين سلام الله عليه، ورضوانه.
وكان أمير المؤمنين عليه السلام ينفذ أحكامه، وآرأه على الكتاب، والسنة قاطعا غير مشك بل كان من قوله عليه السلام لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا، واستشهد عليه السلام، ولم يوص بقضاءجميع الذي تصرف فيه في ولايته من بيت المال كما فعل غيره لكونه عاملا على اليقين إذ هو أهل الحق، ومعدنه لم يختلجه الريب، ولم يعتريه الشك سلام الله عليه.
وكانت خلافته عليه السلام: التي ظهر فيه أمره خمس سنين إلا ثلاثة أشهر، وقيل: إلا شهرين في رواية أبي العباس رحمه الله.
Halaman 63