183

والعار والسبة في إسلامه

والموت خير للفتى من ذامه

وكلما قال كلمة بلغوها منه وضاربوا من دون النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى كان الفتح فانظر أرشدك الله بعين الإنصاف، أي مساواة أو مشاركة بين القوم متى كان للريب في ذلك معمل أو للشك مدخل.

وهو الذي رمى به الأبطال

حصنا به سلاسل ثقال

فجذ بالسيف وتين السلسلة ... بالمنجنيق حيث لا اتصال

وقضب بيض لها اشتعال

بضربه واحدة هيهات له[88-ج]

والمرهفات كالنيار المشعله ... والموت ملقى في المواضي المعملة

نريد بذلك ما روينا أنه عليه السلام: رمى به أصحابه إلى حصن ذات السلاسل في المنجنيق، ونزل على حائط الحصن، وكان الحصن قد شد على حيطانه سلاسل فيها غرائر من تبن وقطن حتى، لا يعمل فيها المنجنيق إذا رمى إليها الحجر؛ فمر في الهواء عليه السلام والترس تحت قدميه، ونزل على الحائط، وضرب السلسلة ضربة واحدة فقطعها وسقط الغرائر وفتح الحصن، حتى يقول قصاص الشيعة أنه عليه السلام شارك إبراهيم صلوات الله عليه في الرمي به في المنجنيق ورمي بإبراهيم عليه الصلاة والسلام وهو مشدود مكره وعلي مختار وإبراهيم عليه الصلاة والسلام إلى النار، وعلي إلى السيوف وسلمهما الله تعالى جميعا، وليس للقوم مثل هذا ولا ما يدانيه، ولا خلاف في ذلك.

واسمع حديث أسد الأبطال

وهو يجيل فرس القتال

فأوجب الرسول ذو العلامة ... حيث دعا في الجيش للنزال

بين الصفوف ويدير العال(1)

من بعده الجنة والإمامة

لمن يسوق نحوه حمامه

فأحجم الأبطال والأقران

وغردت عن بأسه الشجعان ... مبارز يسلبه أيامه

وكاع عن لقائه الفرسان

حتى كانهم(2) كلهم جبان

وبرز بن عمه ضمأنا

فضرب الرأس فما استكانا

وطار لب بأسه والفتك ... إلى البراز سغبا جذلانا

بل بلغ السرج به عيانا

وانهزمت جموع أهل الشرك وفاز بالموعود رب السفك ... وارتفعت ثمة وجوه الشك

Halaman 187