س فكن يا أخى فطنا ولا تجالس إلا من رأيته يعمل بعلمه ، واحذر امن الاغترار بمن لا يراعى ذلك من الفقراء ، فقد كان سيدى إبراهيم المتبولى إذا خرج من زاويته مريد ليتعلم العلم فى الجامع الازهر يقول له : إذا دخلت الجامع فاسأل عن علمائه فكل من مدحه الناس
ابالرع والزهد وقلة التردد إلى الاكابر فاقرأ عليه ، وإياك أن تقرأ على امن لا يتورع فى مأكله أو ملبسه فإنك تصير مثله على طول ، وإذا علمت العلم فاطلب طريق العمل به على يد الصوفية فإنهم يقربون عليك الطريق ، وإذا قال لك فقيه بعد ذلك : ماذا استفدته بعدنا من صحبتك الصوفيحة ؟ فقل له : استفدت منهم حسن العمل بما تعلمته منكم المريد الصادق فلو أن الفقهاء عادة يعتنون بالعمل بعليهم كما يعتنى به الصوفية لكانوا اهم الصوفية ، ولم يحوجوا طالبا إلى غيرهم ، كما كان عليه السلف الصالح امن العلماء ، فان حقيقة الصوفى هو عالم عمل بعليه على وجه الاخلاص الا غير ، وكان الإمام الشافعى رحمه الله مع جلالته يجالس الصوفية فقيل له : ماذا استفدت من مجالسة هؤلاء ؟ فقال : استفدت منهم شيئين اقوهم : الوقت سيف إن لم تقطعه قطعك ، وقولهم : إن لم تشغل نفسك بالخير ، شغلتك بالشر.
ووكذلك كان الإمام أحمد رحمه الله يجالس أبا حمزة البغدادى الصوفى ل ووكان إذا أشكل عليه شىء يقول : ما تقول فى هذا يا صوفى : ؟ وكفى
Halaman tidak diketahui