4 شرف الهمة اومن شأنه أن لا يقبل وقفا من امرأة ، ولا شيخ قد طعن فى السن لا امن أرباب الصنايع ، ولو آتوه به من غير سؤال ، لان من شرط الطريق أن لا يصح لاحد دخولها إلا إن كان شريف الهمتة ، ومن رضى أن يكون تحت منة امرأة أو عاجز عن الكسب ، فهو دنىء الهمتة ومرقبته دون مرتبة تلك المرأة ، آو العاجز ، فهو بعيد عن الطريق ووسمعت سيدى على المرصفى رحمه الله يقول : "إذا رأيتم المريد يقرا اعلى قبور الموتى ، ويأخذ من النساء على ذلك معلوما ، فانفضوا أيديكم امننه ، ومن ترخص وعمل برخصة الشريعة في ذلك ، من غير حاجة فهسو من أبناء الدنيا ، وأبناء الدنيا لا يفلحون فى طريق الآخرة قال : وليس لشيخ أن يأخذ على هذا المريد عهدا ، ولا أن يلقنه ذكرا فان فعل ذلك ، فهو كالاستهزاء بالطريق ، قال القشيرى رحمه الله : "وقد عددت وصايا جميع الاشياخ فى سائر الاقطار إلى مريديهم أن لا يأخذوا وقفا من النسوان ، فإن فى ذلك من المفاسد ما لا يخفى ، أقل ما فى ذلك ، أن المريد يصير يميل إلى من أحسن إليه بحكم الطبع والشهوة فيتلف قلبه بالكلية ، والله غفور رحيم
Halaman tidak diketahui