19 منن يحكى وقائعه له بكلام أهل الطريق ويضعفه ، وما للسالك مع الهالك وكان يقول لا يتعذر عليك آيها المريد العمل بما أمرك به أستاذك إلا لعدم كمال قبولك لذلك ، ونقص استعدادك ، وإنما كلمك أستاذك بذلك ليرقي همتك إلى ما هو أرقي مما أنت فيه ووكان يقول : لا تطالب آستاذك بشىء ولا بالجواب عن شىء سألته فيه ، وليس ذلك من شان المريد الصادق مع شيخه وكان يقول : مهما رأيته من شيخك من كمال آو نقص فهو صنع باطنك ، ولشيخك في نفسه مقام آخر فوق ذلك فإياك أن تظن نقصانا باهل الكمال فتقول "وعصى آدم ربه * بل اعرف أن ذلك إنما كان تعليما الك كيف تتدارى إذا وقعت فى الذنب ، وتغيرت أحوالك ، بالكدورة بعد الصفاء وكان يقول : من شأن المريد الصادق آن يكون آصدق الناس إلى امتمثال آمر شيخه ، فإن كان لم يبادر إلى امتثال امر شيخه فهو دليل على اعدم صدقه ، وصدقه على قدر تخلقه فى الاوائل آو الاواخر ، ومن هنا كان الإمام آبو بكر أسبق إلى تصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم من اائر قريش ، لكونه كان آضعف قريش رابطة فيما كانوا عليه مما تضاد اطريق اهدى وأقواهم رابطة فما يقرب من طريق الهدى وكان يقول : من آحب من المريدين أن يكون فى حفظ رب العالمين يخدم شيخه بصدق ، ويبادر الى طاعته ، ولا يخالفه فما يشيره عليه قال تعالى : "ولسليمان الريح عاصفة تجرى بأمره إلى الأرض التى باركنا فها وكنا بكل شىء عالمين ، ومن الشياطين من يغوصون له ويعملون عملا
Halaman tidak diketahui