151

فقد كان الشخ أبوالحسن النورى رحمه الله يقول : كل مريد رايتمو مته خالط غير أبناء حرفته فلا ترجوا له خيرا قط ، لانه متلاعب بالطريق ووكذلك من رأيتموه كثير السماع للقصائد ، كثير الانغام بها فلا ترجوا اخره ، لان الطريق كلها جد ، والمزاد بالقصائد التغزلات التى يراد بها صفات الخلق أما مثل كلام سيدى وعمر بن الفارض ، وآضرابه فلا منع منه ، بل

اهو مطلوب لانه يشوق الى حضرة الله عز وجل وإيضاح ذلك آن القوم الما نزمهوا الله عز وجل عن جعله محلا لتقولاتهم تغزلوا فى المخلوقات. من ال، ولسبنى ، والرباب ، والزيانب ، وغيرهن لياخذ المريد المعنى من 4س ذلك، مع الأدب مع الله تعالى ، فان من آدب الاكابر إذا تعرف الحق إليهم بشىء من الصفات ، آن يستروا ذلك عن الاغيار وكان أبو الحسن النورى يقول : لكل شىء عقوبة ، وعقوبة المريد انقطاعه عن الذكر .

وكان يقول : لا يزال المريد بخير ما أحب مناقشة إخوانه له ، فإذا كره ذلك فسد .

ووكان يقول : كنت أول دخولى فى الطريق ربما أمكث السنة كاملة الا يخطر على قلبى الطعام ، او الشراب ، إلا إن حضر كان يقول : ليس العجب من مريد يطلب ربه إنما العجب من فل عنه .

وكان يقول ! إذا رأيتم المريد كل قليل يزداد من أمتعة الدنيا فى اداره فهو من علامة إدباره عن ربه فلا تتعبوا آتفسكم فيه ، وذلك كان

Halaman tidak diketahui