133 وكان إذا رأى على مريد جبة يقول له : انزعها يا ولدى حتى تفرغ امن جهاد نفسك وإزالة رعوناتها ، إن الصوف لباس الانبياء ، وحلية الاصفياء ، فمن لم يتخلق بأخلاقهم فليس له أن يلبس كلباسهم ، ولا يتحلى احليتهم ، فإن ذلك كالاستهزاء بهم ، كما فعل أهل السخريا وكان يقول : كل مريد جلس في لغو ، فقال له أخوه : قم من هذا الجلس ، فلم يسمع إلى قوله ، فاعليوا أنه لا يجىء منه شىء فى الطريق اوكان يقول لتلامذته : عليكم يا أولادى بالاستيقاظ أول الثلث الاخير من الليل ، ولا تفرطوا فى ذلك ، فإنه ما من ليلة من ليالى السنة إلا وينزل فيها نثار من السماء فى الثلث الاخر من الليل ، مشتملة اعل أمداد إلهينة تحى القلوب ، فيتفرق على المستيقظين ، ويحرم من النائمون.
ووكان يقول : من شرط المريد الصادق أن لا يكون له نظر فى عيوب اخوانه ، ولا يتجسس ، على أن يحيط علما ، بمن وقع فى زلة ولاث الناس بعرضه ووكان يقول للمريد : من تتلمذ عليك من إخوانك فتتليذ له ، يعنى ان سمع نصحه ولا تخالفه ، فإن مده لك يده لتقبلها فقبل رجله ، ومن اتقدم عليكم فى البداءة فى الذكر مثلا فقدموه ولا تظنوا به إلا خيرا فبما كان قصده بالبداءة بالذكر تعجيل ، رضى الله عنه ، لا حظ النفس وهذا واجب على المريد آن يظنه بآخيه ، واعلموا آنه ما دام آحدكم يسى الظن بأحد من الخلق فهو دليل علىه نجاسة باطنه .
اكان يقول يجب اصطلاحا على المريد آن يتفقد نفسه فى كل خير
Halaman tidak diketahui