عن عبد الرحمن بن عياش الحضرمي، عن مالك بن يوخامر، عن معاذ بن جبل، عن النبي (صلى الله عليه وسلم).
ورواه موسى بن خلف العمي عن يحيى: أي ابن أبي كثير، عن زيد: أي ابن سلام، عن جده ممطور، وهو أبي سلام، عن أبي عبد الرحمن السكسكي، عن مالك بن يوخامر، عن معاذ.
وقيل فيه غير ذلك.
قلت: أفاد في الإصابة أن طريق زهير بن محمد أخرج له أحمد في مسنده قال: ولكن رواية زهير بن محمد عن الشاميين ضعيفة كما قال البخاري وغيره، وهذا منه وإن طريق جهضم بن عبد الله أخرجها أحمد وابن خزيمة والروياني والترمذي والدار قطني وابن عدي وغيرهم، وإن طريق موسى بن خلف أخرجها الدار قطني وابن عدي، ونقل عن أحمد أنه قال: هذه الطريقة أصحها.
قال الحافظ: فإن كان الأمر كذلك فإنما روي هذا الحديث عن مالك أبو عبد الرحمن السكسكي، لا عبد الرحمن بن عائش، ويكون للحديث سندان: ابن جابر عن خالد عن عبد الرحمن بن عائش، ويحيي عن زيد عن أبي سلام عن أبي عبد الرحمن عن مالك عن معاذ، قال: ويقوي ذلك اختلاف السياق بين الروايتين انتهى.
ثم قال البيهقي عقب ما مر عنه: ورواه أيوب عن أبي قلابة عن ابن عباس وقال فيه:
أحسبه يعني في المنام، ورواه قتادة عن أبي قلابة عن خالد بن اللجلاج عن ابن عباس .
قلت: رواية أيوب تقدم أنه أخرجها أحمد والترمذي، ورواية قتادة الترمذي وأبو يعلى.
قال في الإصابة: ورواه أيوب عن أبي قلابة مرسلا، لم يذكر فوقه أحد، أخرجه الترمذي وأحمد، وكذا أرسله بكر بن عبد الله المزني عن أبي قلابة، أخرجه الدارقطني، ورواه سعيد بن بشير عن قتادة عن أبي قلابة، فخالف الجميع قال: عن أبي أسماء عن ثوبان، وهي رواية أخطأ فيها سعيد بن بشير، وأشد منها خطأ رواية أخرجها أبو بكر النيسابوري في الزيادات من طريق يوسف بن عطية، عن قتادة، عن أنس، وأخرجها
Halaman 94