174

Anulutiqa al-Ula

أنولوطيقا الأولا

Genre-genre

وأما أنثوميما فهو قياس مركب من مقدمات محمودة، أو من علامات. والعلامة توجد على ثلاث جهات مثلما توجد الواسطة فى الأشكال، لأنها إما أن تكون فى الشكل الأول وإما فى الثانى وإما فى الثالث. مثل أن نبين أن المرأة ولدت من قبل أن لها لبنا، فبيان ذلك يكون فى الشكل الأول، لأن الواسطة: هى أن لها لبنا. فلتكن ا والدة، وٮ وجود اللبن لها، و ح امراة. وإما أن الحكماء ذوو فضائل، لأن پطيقوس ذو فضائل، فإنه يكون فى الشكل الثالث. فلتكن ا ذوى فضائل، وٮ حكماء، وح پطيقوس — فهو صدق أن يقال: ا و ٮ على ح، غير أن الواحدة لا تقال لشأنها أو لكذبها، وأما الأخرى فتقال. وأما أن المرأة قد ولدت لأنها صفراء فيتبين فى الشكل الثانى، فلأنه تلحق التى ولدت صفرة، وهذه المرأة صفراء — يظنون أنه يبين أن هذه المرأة 〈قد ولدت〉. فلتكن ا صفرة، وٮ والدة، و ح امرأة. فإن قيلت المقدمة الواحدة ف〈قط دون〉 الأخرى، قيل لذلك علامة. فإن قيلت مع الأخرى قيل لذلك قياس: 〈مثال ذلك〉 پطيقوس سخى لأن محبى الكرامة أسخياء، وپطيقوس محب للكرامة. وأيضا إن الحكماء أخيار لأن پطيقوس خير وحكيم.

فعلى هذا النحو تكون مقاييس. غير أن الذى فى الشكل الأول لا ينتقض إذا كان صدقا لأنه عامى. وأما الذى فى الشكل الثالث فإنه ينتقض من قبل أن القياس ليس بعامى ولا مبنى على الشىء الذى نريد بيانه، لأنه ليس إذا كان پطيقوس ذا فضائل فإنه يجب لا محالة أن يكون سائر الحكماء ذوى فضائل. وأما الذى فى الشكل الثانى فإنه أبدا لا محالة ينتقض، لأنه ليس يكون فى الشكل الثانى قياس من مقدمات موجبة — لأنه ليس إذا كانت الوالدة فى وقت ما تلد صفراء، فإنه يجب لا محالة أن تكون قد ولدت. فالصدق قد يوجد فى جميع العلامات. وأما ما لا يوجد فى جميعها — وهو فصولها — فقد قيل آنفا.

Halaman 303