261

Ansab Al-Asraf

أنساب الأشراف

Penyiasat

سهيل زكار ورياض الزركلي

Penerbit

دار الفكر

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

Lokasi Penerbit

بيروت

شخص إلى المدينة، حتَّى نزل على كلثوم بْن الهِدم ورسول اللَّه ﷺ عنده. ٦٠٧- قَالُوا: ولقي رَسُول اللَّه ﷺ بُريدة بْن الحُصَيب الأسلمي فِي رَكْب من قومه، فيما بين مكَّة والمدينة، وهم يريدون موقع سحابة. فسابلوه وسابلهم. فدعاهم إلى الْإِسْلَام، فأسلموا، واعتذروا بقلة اللبن معهم، وقالوا: مواشينا شُصُص [١] . وجاءه بلبن، فشربه وأبو بَكْر. ودعا لهم بالبركة. أم معبد: ٦٠٨- ومر رسول الله ﷺ بأم معبد عاتكة بِنْت خَالِد بْن خُليف الخزاعي. وهي امْرَأَة أكثم بْن الجون- والجون عَبْد العزى- بْن منقذ الخزاعي. فأتت رسولَ اللَّه ﷺ بشاة مصُور [٢] ليذبحها، فمسح ضرعها فإذا هِيَ ذات دَرّ. فقال رسول الله ﷺ: لا تذبحيها. فأتت بشاة أخرى، فذُبحت وطبخ لحمها لهم. فأكل رَسُول اللَّه ﷺ وأبو بَكْر، وعامر بْن فهيرة، و(ابن) أُرَيْقِط. وسفّرتهم منها بما وسعته سفرتهم، وبقي عندها أكثر لحمها. وقالت أم معبد: لقد بقيت الشاة التي مسح رَسُول اللَّه ﷺ ضرعها إلى عام الرمادة، وهي سنة ثماني عشرة من الهجرة. فكنا نحلبها صبوحًا وغبوقًا، وما فِي الأرض قليل ولا كَثِير. وقَالَ الشَّاعِر فِي نزول رَسُول اللَّه ﷺ/ ١٢٣/ بأم معبد [٣]: جزى اللَّه رب النَّاس خير جزائه ... رفيقين حلا خيمتي أم معبدِ هما نزلا بالبرّ وارتحلا بِهِ ... فأفلحَ من أمسى رفيق مُحَمَّد ليهن بني كعب مكانُ فتاتهم ... ومقعدُها للمسلمين بمرصَد ووصفت أم معبد رسولَ اللَّه ﷺ صفة سنذكرها إن شاء الله تعالى.

[١] أى قليلة اللبن. [٢] أى البطيئة خروج اللبن. [٣] ابن هشام، ص ٣٣٠، السهيلي ٢/ ٨٠٧، ابن سعد، ١ (١) / ١٥٥، ١٥٦: الطبرى ص ١٢٤٠- ١٢٤١، الرسالة العثمانية للجاحظ، ص ١١٢، الاستيعاب كنى النساء رقم ٥٠ أم معبد، مع اختلافات الرواية.

1 / 262