Ansab Al-Asraf
أنساب الأشراف
Penyiasat
سهيل زكار ورياض الزركلي
Penerbit
دار الفكر
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م
Lokasi Penerbit
بيروت
عليه وسلم أن يعمي الله بصره ويثكله ولده. فخرج يستقبل ابنه. وقد قدم من الشام، فلما كان في بعض طريقه، جلس في ظل شجرة. فجعل جبريل ﵇ يضرب وجهه وعينيه بورقة من ورقها خضراء، وبشوك من شوكها، حتى عمي. ويقال: إن جبريل ﵇ أومأ إلى عينيه، فعمي، فشغل عن رسول الله ﷺ. ولما كان يوم بدر، قتل ابنه زمعة بن الأسود، ويكنى أبا حكيمة، قتله أبو دجانة. ويقال: ثابت بن الجذع.
وقتل ابنه عقيل أيضا، قتله حمزة وعلي رضي الله تعالى عنهما، اشتركا فيه.
ويقال: قتله علي وحده. وقتل [١] الحارث بن زمعة بن الأسود، قتله علىّ.
وقوم يقولون: هو الحارث بن الأسود نفسه. والأول أثبت.
٣١٥- وكان الأسود بن المطلب يقول: دعوت على محمد أن يكون طريدا في غير قومه وبلده. واستجيب لي. ودعى علي بعمى عيني، فعميت، وأن أثكل ولدي، فثكلتهم.
٣١٦- قال الواقدي: ومات الأسود بمكة، وهم يتجهزون لأحد، وهو يذمرهم- أي يحثهم- ويشجعهم في مرضه، وقد قارب المائة.
٣١٧- وكان أهل مكة، لما قتل منهم من قتل منهم ببدر، تركوا البكاء على قتلاهم، كراهة أن يبلغ المسلمين جزعهم فيشمتوا بهم. فسمع الأسود بكاء، فسأل عنه: فقيل: امرأة ضل لها بعير، فهى تبكى عليه. فقال [٢]:
(أ) تبكي أن يضل لَهَا بعير ... ويمنعها من النوم السهود
فلا تبكي على بكر ولكن ... على بدر تصاغرت الجدود
فبكي إن بكيت على عقيل ... وبكي حارثا أسد الأسود
/ ٦٨/ وبكيهم ولا تسمي جميعا ... وما لأبي حكيمة من نديد
على بدر سراة بنى هصيص ... ومخزوم ورهط أبى الوليد
[١] خ: قيل. [٢] ابن هشام، ص ٤٦٢، الطبرى، ص ١٣٤٢- ١٣٤٣ (وعندهما في الثانى: تقاصرت الجدود) . خ في الثالث: «ان يكتب» . وفي الرابع: «من بديد» .
1 / 149