Ansab Al-Asraf

Baladuri d. 279 AH
148

Ansab Al-Asraf

أنساب الأشراف

Penyiasat

سهيل زكار ورياض الزركلي

Penerbit

دار الفكر

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

Lokasi Penerbit

بيروت

عليه وسلم أن يعمي الله بصره ويثكله ولده. فخرج يستقبل ابنه. وقد قدم من الشام، فلما كان في بعض طريقه، جلس في ظل شجرة. فجعل جبريل ﵇ يضرب وجهه وعينيه بورقة من ورقها خضراء، وبشوك من شوكها، حتى عمي. ويقال: إن جبريل ﵇ أومأ إلى عينيه، فعمي، فشغل عن رسول الله ﷺ. ولما كان يوم بدر، قتل ابنه زمعة بن الأسود، ويكنى أبا حكيمة، قتله أبو دجانة. ويقال: ثابت بن الجذع. وقتل ابنه عقيل أيضا، قتله حمزة وعلي رضي الله تعالى عنهما، اشتركا فيه. ويقال: قتله علي وحده. وقتل [١] الحارث بن زمعة بن الأسود، قتله علىّ. وقوم يقولون: هو الحارث بن الأسود نفسه. والأول أثبت. ٣١٥- وكان الأسود بن المطلب يقول: دعوت على محمد أن يكون طريدا في غير قومه وبلده. واستجيب لي. ودعى علي بعمى عيني، فعميت، وأن أثكل ولدي، فثكلتهم. ٣١٦- قال الواقدي: ومات الأسود بمكة، وهم يتجهزون لأحد، وهو يذمرهم- أي يحثهم- ويشجعهم في مرضه، وقد قارب المائة. ٣١٧- وكان أهل مكة، لما قتل منهم من قتل منهم ببدر، تركوا البكاء على قتلاهم، كراهة أن يبلغ المسلمين جزعهم فيشمتوا بهم. فسمع الأسود بكاء، فسأل عنه: فقيل: امرأة ضل لها بعير، فهى تبكى عليه. فقال [٢]: (أ) تبكي أن يضل لَهَا بعير ... ويمنعها من النوم السهود فلا تبكي على بكر ولكن ... على بدر تصاغرت الجدود فبكي إن بكيت على عقيل ... وبكي حارثا أسد الأسود / ٦٨/ وبكيهم ولا تسمي جميعا ... وما لأبي حكيمة من نديد على بدر سراة بنى هصيص ... ومخزوم ورهط أبى الوليد

[١] خ: قيل. [٢] ابن هشام، ص ٤٦٢، الطبرى، ص ١٣٤٢- ١٣٤٣ (وعندهما في الثانى: تقاصرت الجدود) . خ في الثالث: «ان يكتب» . وفي الرابع: «من بديد» .

1 / 149