6

Anmudhaj Jalil

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

Penyiasat

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

Penerbit

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

Nombor Edisi

الأولى،١٤١٣ هـ

Tahun Penerbitan

١٩٩١ م

Lokasi Penerbit

الرياض

لا يعلم، والله تعالى لا يخفى عليه شيء فكيف قال: (يخادعون الله) . قلنا: معناه يخادعون رسول الله كقوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ) . وقوله: (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ) . أو سمى نفاقهم خداعًا لشبهه بفعل المخادع. * * * فإن قيل: كيف حصر الفساد في المنافقين بقوله: (أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ) ومعلوم أن غيرهم مفسد؟ قلنا: المراد بالفساد الفساد بالنفاق وهم كانوا مخصوصين به. * * * فإن قيل: كيف قال الله: (اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ) والاستهزاء من باب العبث والسخرية وهو قبيح والله تعالى منزه عن القبيح؟ قلنا: سمى جزاء الاستهزاء استهزاء كقوله: (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا) . فالمعنى الله يجازيهم جزاء استهزائهم. * * * فإن قيل: ما الفائدة في قوله: (أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ) ومعلوم أن الصيب لا يكون إلا من السماء؟ قلنا: فائدته أنه ذكر السماء معرفة وأضافه إليها ليدل على أنه من

1 / 5