222

Anmudhaj Jalil

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

Penyiasat

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

Penerbit

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

Nombor Edisi

الأولى،١٤١٣ هـ

Tahun Penerbitan

١٩٩١ م

Lokasi Penerbit

الرياض

فإن قيل: كيف قال تعالى: (وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ) وإنما يقال خرجت إلى السوق وطرقت عليه الباب فخرج إلى؟
قلنا: إذا كان الخروج بقهر وغلبة أو بجمال وزينة أو بآية وأمر عظيم فإنما يعدى بعلى ومنه قولهم: خرج علينا في السفر قطاع الطريق، وقوله تعالى:
(فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ) وقوله تعالى: (فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ) .
* * *
فإن قيل: كيف شبهن يوسف ﵊ بالملك فقلن: (إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ) وهن ما رأين الملآئكة قط؟
قلنا: إن كن ما رأين الملآئكة فقد سمعن وصفها، (الثانى): أن الله تعالى ركز في الطباع حسن الملآئكة، كما ركز فيها قبح الشياطين، ولذلك يشبه كل متناه في الحسن بالملك، وكل متناه في القبح بالشيطان.
* * *
فإن قيل: كيف قال يوسف ﵊: (إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ) وترك الشىء إنما يكون بعد ملابسته والكون فيه، يقال: ترك فلإن شرب الخمر وأكل الربا ونحو ذلك إذا كان فيه ثم أقلع عنه، ويوسف ﵊ لم يكز على ملة الكفار قط؟

1 / 221